أكد ممثلو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الفلسطينية داخل أراضي الـ48 رفضهم محاولة إسرائيل لإسكات المنظمّات التي تحاول محاسبتها دوليا لارتكابها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت المنظمات في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، "مر عامٌ منذ أن أعلن وزير الجيش الإسرائيلي عن ست مؤسسات مجتمع مدنيّ فلسطينية بارزة بأنها "منظمّات إرهابية"، هي: مؤسسة الحق، مؤسسة الضمير، مركز بيسان للبحوث والإنماء، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فلسطين، اتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية".
وأضافت: "لم تقتنع معظم دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمزاعم إسرائيل واعتبرت أن ما قدمته إسرائيل على أنه أدلة لا يثبت أي علاقة بالإرهاب ولا يمكن أن يكون ذريعة لإغلاق هذه المؤسسات بأي شكل. وأدانت عشر دول أوروبية والعديد من خبراء الأمم المتحدة الهجمة الإسرائيلية على هذه المنظّمات وقررت مواصلة دعمها. ومع ذلك، ما زال قمع إسرائيل للمجتمع المدني الفلسطيني مستمرًا".
وتابعت: "منذ الإعلان غير القانوني، اتخذّت اسرائيل خطوات قمعية ضد المنظمات الستّ، بحيث تم منع العديد من مديري وموظفي المنظمّات من السفر، واقتحم الجيش مكاتب المنظمّات وعاث فيها الخراب والدمار وصادر ملفات ومواد، وتم رفض الاعتراض الذي تم تقديمه على قرار الجيش بحظر المنظمات بدون تقديم أي دليل لتبرير القرار. وما يزال موّظفو هذه المنظمات وأنصارها مهدّدون بالملاحقة بشكل دائم".
وأكد ممثلو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الفلسطينية داخل أراضي الـ48 مواصلتهم العمل والتعاون مع زملائهم في المنظّمات الست من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين"، ودعوا المجتمع الدولي وجميع الدول لاتخاذ خطوات فورية وحاسمة للدفاع عن المنظمات وعملها، بما في ذلك: مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإلغاء هذا القرار، واتخاذ تدابير ملموسة لتوفير حماية فعّالة للمنظمات الستّ، مجلس إدارتها وموظفيها، والاستمرار في دعم وتمويل هذه المنظمات والمشاركة في الشؤون المالية للمؤسسات المختصة لضمان تحويل الأموال إلى المنظمات الست، وترتيب زيارات لمكاتب المنظمّات، وتكثيف التعاون معها والدفاع عنها علّانية.
ووقّع على البيان منظمات: مركز عدالة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، كيان - تنظيم نسوي، مركز الطفولة، بلدنا- جمعية الشباب العرب، نساء ضد العنف، انتماء وعطاء الطيرة، المركز العربي للتخطيط البديل، جمعية الثقافة العربية، حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، رابطة خريجي جامعات روسيا والاتحاد السوفياتي، جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، جمعية الجليل، وجمعية تشرين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها