بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا"
صدق الله العظيم
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على أبناء شعبنا الأبي، ويمضي في ممارسة همجيته عبر اغتيال المناضلين وهدم المنازل وترويع الاطفال في مدارسهم.
لكنّ جنين تأبى إلا أن تكون عصيةً على الكسر، فيرتقي الشهيد تلو الشهيد وتبقى شامخة. وها هي اليوم تزف أربعة شهداء من أبناء حركة "فتح" والأجهزة الأمنية الذين تصدوا لجنود الاحتلال عقب اقتحام مخيم جنين، ومحاصرة منزل والد الشهيد رعد خازم، وهم: عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد أبو ناعسة، ومحمد محمود براهمة، وأحمد نظمي علاونة.
إننا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان نؤكّد أن مثل هذه المجازر لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا على المقاومة بأشكالها كافةً لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولن تكون دماء شهدائنا أوراقًا في بازار الانتخابات الإسرائيلية.
لقد أقدم الاحتلال على تدمير المنازل على رؤوس سكانها من النساء والأطفال، وحصار مستشفى ابن سينا ليثبت دمويته وإجرامه دون حسيب أو رقيب، وهي جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وهذه المجازر التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وجرائم بحق شعبنا.
سيبقى أبناء حركة "فتح" وأبناء الأجهزة الأمنية سدًّا منيعًا في وجه انتهاكات الاحتلال وعدوانه، يذودون عن إخوانهم ويتصدون للآلة العسكرية الإسرائيلية، ويحفظون وصية الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.
نعاهد الشهداء على الاستمرار على نهجهم وحفظ وصاياهم، فالشهداء والأسرى هم القضية والأمانة التي حملها سيادة الرئيس محمود عبّاس إلى منبر الأمم المتحدة، ويواجه العالم أجمع كي لا يتخلى عن حقوقهم.
المجد للشهداء.. الشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى
وإنها لثورة حتى النصر
إعلام حركة "فتح" ـ إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها