تابع وفد أقاليم حركة "فتح" في الوطن والخارج برفقة أعضاء المجلس الثوري برئاسة عضو المجلس الثوري رائد اللوزي، جولاته في لبنان حيث زار عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم عين الحلوة، اليوم الأحد الموافق ٢٨-٨-٢٠٢٢.

وكان في إستقبالهم أمام مقر قيادة شعبة عين الحلوة قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان وقيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وشعبها التنظيمية، والمكاتب الحركية، وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، والقوة المشتركة.

وعلى أنغام موسيقى المكتب الكشفي الحركي ومؤسسة الفتوة والأشبال في عين الحلوة، استقبل ثلة من حرس الشرف في قوات الأمن، وفد أقاليم حركة "فتح" بالتحية العسكرية؛ ثم جال الوفد في الشارع الفوقاني وصولاً إلى قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش، حيث كان في استقبال قادة فصائل المنظمة واللجان الشعبية، وفعاليات المخيم، وجماهير شعبنا.

وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة، باسم سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور، وأمين سر الساحة اللواء فتحي أبو  العردات والإقليم، والأمن الوطني، والقوة المشتركة، والفصائل الفلسطينية، وقال: "نرحب بكم أيها ‏الأخوة والأخوات القادمين من أرض الوطن والأقاليم الجنوبية والعربية والغربية، قادة الفتح حول العالم أهلاً بكم في عاصمة الشتات عين الحلوة، أهلا بكم بين أهلكم وشعبكم هنا".

ونوه اللواء شبايطة في كلمته إلى لقب عاصمة الشتات قائلاً: "لقد أطلق على عين الحلوة لقب عاصمة الشتات لأنه المخيم الأكبر من حيث عدد السكان، ولأنه عاصمة الشتات، كان محط استهداف من قبل العدو الصهيوني وأجنداته المنتشرة في المنطقة بهدف تدميره وتشريد أهله".

وأضاف اللواء شبايطة: "لكن قوة فتح في المخيم والأمن الوطني الفلسطيني ومعنا الفصائل حالت دون مرور أي مشروع تدميري، وضربنا بيد حديد واضطررنا لاستخدام القوة لاجتزاز أي حالة خارجة عن نسيجنا الفلسطيني، وما زالت أيدينا على الزناد، يد تدافع عن شعبنا وأهلنا ويد أخرى تغيث وتساند من كل النواحي التربوية والاجتماعية والصحية وكل ما يتعلق بتعزيز مقومات صمود أبناء شعبنا هنا في المخيم وكل المخيمات، فالتحية إلى قيادتنا الوطنية وعلى رأسها سيادة "الرئيس محمود عبّاس"؛ من عاصمة الشتات التي لم تترك فرصة إلا وتكون فيها إلى جانبنا".

وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"، عضو مجلسها الثوري والناطق باسمها الأخ إياد نصر، مستهلاً كلمته بتوجيه التحية لمخيم عين الحلوة قائلاً: "عندما وطأت أقدامنا أرض هذا المخيم العتيد والذي لا نعرفه إلا بقعة بطولة وشرف، ولن يمر في تاريخنا ذكراه إلا بالبطولة والتضحية".

وأضاف نصر:" هذا المخيم، مخيم عين الحلوة اسم خالد في عقولنا، واسم خالد في رؤوسنا، جئناكم من أصقاع الأرض وعندما مررنا في هذا المخيم، أعادت هذه اللمسات وهذه المظاهر إلى عقولنا بداية الثورة ومسيرتها رحلة القائد المؤسس الشهيد الرمز ياسر عرفات. وبرهنت هذه المظاهر أن هذه الحركة العظيمة وهذه المسيرة الطويلة لن تتوقف وستسمر برسالتها وأهدافها التي انطلقت من أجلها حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله".

وأكد نصر: "إن مشروعنا وسفينتا تسير بخطوات واثقة لن تسقطه المؤامرات ولن تسقطها محاولات طمس الهوية، بل إن القيادة الحكيمة الحريصة على هذا المشروع ستبقى مستمرة على درب العهد والقسم الذي قطعانه مع الشهيد الرمز أبو عمار".

وأضاف: "فالسيد الرئيس "محمود عبّاس" أبو مازن سار بذات الخطى وبذات الثوابت وبذات الرسالة وكان خير خلف لخير سلف، وها هي المسيرة تستمر بكل الضغوط والمؤامرات، وكانت السنوات الماضية حقية الرئيس ترامب أصعب المراحل التي مرت علينا، صدمنا وصبرنا بإرادة هذا الشعب العظيم  وبصلابته وقيادته، وكانت "فتح" نعّم الأمين والحارس على الثوابت، وما زالت مسيرتها تقدم الشهداء حتى هذه اللحظة".

وختم نصر كلمته: "نقول لشتاتنا ونطمئن الدولة اللبنانية إننا مجرد ضيوف في هذا البلد، سنعود حتما وعودتنا إلى أرضنا لن يثنينا عنها مهما كانت الظروف ومهما كانت المصاعب".

أبناء شعبنا في عين الحلوة رحبوا بالوفد واحتضنوه في العاصمة حيث خرج الوفد من قاعة الشهيد زياد الأطرش مرورًا من حي بستان القدس إلى الشارع التحتاني وصولاً إلى حاجز الحسبة حيث كانت جولة قادة الفتح من كل العالم في شوارع المخيم المزدان برايات العاصفة والأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والسيد الرئيس محمود عباس.
 
 ‏تصوير: محمد العدوي