تناولت القناة "12" الإسرائيلية، ما جرى ليلة أمس، في عملية إطلاق نار على جندي إسرائيلي من قبل زميله قرب جدار الفصل العنصري في طولكرم، ما أدى إلى مقتله.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، في تقرير موسع، ملابسات الموضوع، على النحو التالي: بحسب تحقيق جيش الاحتلال، فإن الحادث وقع أثناء حراسة جنديين موقعا بالقرب من خط التماس، أحدهما غادر لغرض روتيني، وعندما عاد - اشتبه صديقه في أنه "إرهابي" مسلح، وأطلق رصاصتين عليه، فأردتاه قتيلا.
المتحدث باسم الجيش ران كوخاف، عقّب على الأمر، بقوله: "نتيجة خطأ جسيم في تحديد الهوية.. قتل الجندي.. والتحقيق في ملابسات الحادث ما زال جاريا، من أجل تحديد ما حدث بالضبط، وما إذا كان الجنود قد اتبعوا التعليمات".
وأضاف: هذه ليست مشكلة في التعليمات بفتح النار، ولكنها خطأ مأساوي في تحديد الهوية، وهو حدث مؤسف بشكل خاص.. مأساة، خطأ، سهو، عطل".
وأشار إلى الشخص الوحيد الذي يستطيع شرح ما حدث بالضبط هناك هو المشتبه به، حيث تم اعتقاله وفقًا للتعليمات".
وتابع: "في الدقائق القليلة الأولى، اعتقدنا أنه هجوم وحتى وصول الفريق الطبي تصرفنا بأنفسنا على أنه هجوم"، فعندما تسمع إطلاق نار في البداية، ننفذ الإجراءات المتبعة حسب الهجوم".
وحسب القناة الإسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال في بادئ الأمر ان ما حدث قرب جدار الفصل كان هجوما، الشكوك في البداية بأن إطلاق نار كان من سيارة عابرة، نابع على ما يبدو من الارتباك وقلة المعلومات، التي سادت المنطقة في الدقائق الأولى من الحادث، ولكن مع مرور الوقت واتضحت التفاصيل - أصبح من الواضح أن الجندي أصيب بنيران من قواتنا.
وبرّر جيش الاحتلال ما حدث، بقوله: وقع الحادث الخطير عندما كان الجيش في حالة تأهب قصوى، في أعقاب هجوم إطلاق النار في القدس قبل يومين، والذي أصيب فيه شخصان بجروح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها