بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان أبناء حركتنا الأبطال الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه، الذين اغتالتهم رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في البلدة القديمة بمدينة نابلس، في جريمةٍ تعكس إرهاب الدولة المنظّم الذي يمارسه هذا الكيان الغاصب. 

 

  تزفُّ حركة "فتح" اليوم ثُلةً من شبابها البواسل الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يكونوا الأوفياء لحركتنا الرائدة ونهجها الوطني وإرث قادتها الشهداء ومسارها الكفاحي المشرّف، فآمنوا بمنطلقاها ومبادئها وجسّدوا انتماءهم لفلسطين و"فتح" بتقديمهم الأرواح رخيصةً في سبيل قضيّتنا وشعبنا مقبلين بعزم وإباء غير مدبرين، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه، ليلتحقوا بقوافل الشهداء الذين خلّد أسماءهم تاريخُ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة. 

 

 إننا ندين هذه الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها بلدة نابلس القديمة وقصفها أحد منازلها بالصواريخ وما رافق ذلك من إطلاق نار متعمد تجاه المدنيين العزل، كان ضحيته استشهاد الأبطال الثلاثة وإصابة أكثر من ٦٩ من أبناء شعبنا، وعليه نطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية ولجم الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة عدوانه وحربه المفتوحة على كل ما هو فلسطيني، ومحاسبته على ما يرتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية بحق شعبنا وأرضه، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني. 

 

وإذ نُعرب عن الاعتزاز بالموقف البطولي الذي جسّده الشهداء الثلاثة وأبناء شعبنا الفلسطيني في نابلس العزة مُتصَدين لآلة العدوان الإسرائيلي حتى آخر لحظة، فإننا نؤكد أننا في حركة "فتح" سنبقى على العهد والقسم نواصل مسيرة كفاحنا الوطني متحدين بطش الاحتلال وكل محاولاته لكسر عزيمتنا، ملتفين حول قيادتنا الفلسطينية الشرعية ممثَّلةً بالسيّد الرئيس محمود عبّاس، التي لا تألو جهدًا في سبيل حماية شعبنا ومناضليه، وقيادة حراكنا السياسي والدبلوماسي الدولي لاستعادة حقوق شعبنا ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقه. 

 باسم إعلام حركة "فتح" نتقدّم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلات الشهداء ورفاق دربهم وعموم أبناء شعبنا، راجين الله سبحانه وتعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار 

وإنها لثورة مستمرة حتّى النّصر والتحرير والعودة 

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان