انطلاقًا من إيمانِ حركة "فتح" المطلق بدور العلم في بناء الأجيال الواعدة، وتلبيةً لدعوة المكتب الطلابي الحركي في منطقه صور، غصَّت ساحة مستشفى الهلال في مخيم البص بطوفانٍ جماهيريّ وبحضورٍ سياسيّ وتربوي مهيب لتكريم الطلبة الناجحين في الشهادات الرسمية اليوم السبت الموافق ٦-٨-٢٠٢٢. 

 

وقد تقدّم الحضور عضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، أعضاء وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور، أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي - إقليم لبنان نزيه شما، أمين سر حركة "فتح" - شعبة البص وأعضاء قيادة الشعبة، أمين سر المكتب الطلابي الحركي في منطقة صور جهاد الحنفي، ممثلو القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية، إلى جانب مديري المدارس والمعلمين، واللجان الشعبية الشّعبيّة، مدير معهد الآفاق الأستاذ حسين خليفة، كما شارك في المهرجان كوكبة من فعاليّات ووجهاء المخيّم وشخصيّاته الوطنيّة والتربوية والاجتماعيّة، إضافة إلى جموع غفيرة من الطلبة الناجحين وذويهم. 

 

استُهلّ المهرجان بكلمة ترحيب قدمتها أمينة سر المكتب الطلابي الحركي في شعبة البص سماح محمد داعيةً الحضور للوقوفِ لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار وشهداء غزة هاشم، ومن ثم الاستماع للنشيدَين الوطنييّن الفلسطيني واللبناني ونشيد العاصفة. 

 

كلمة الطلاب الناجحين ألقتها الطالبة المتفوقة جوليا الديراوي أكدت فيها أهمية التسلح بالعلمِ لتمثيلِ فلسطين ورفعِ رايتها في المحافلِ والميادين كافةً، موجهةً شكرها باسم الطلاب الناجحين لحركة فتح ومكتبها الطلابّي على جهودهم العظيمة المبذولة في سبيلِ دعمِ وإسنادِ طلابِ شعبنا من خلال المبادرات التربوية والمنح والدورات المجانية لطلبة الشهادات الرسمية، كما تقدمت بالشكرِ الجزيل لسيادة الرئيس محمود عباس على رعايتهِ المسيرة العلمية الفلسطينية في لبنان من خلالِ مؤسسة محمود عباس التي باتت الأمل الوحيد أمام طلابنا لإكمال دراستهم الجامعية.

 

كلمة المكتب الطلّابي لحركة " فتح" ألقاها أمين سره في لبنان نزيه شما الذي نقل من خلالها تحيات سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ المناضل أشرف دبور وتحيات حركة فتح في الساحةِ والإقليم، ثم أثنى على هذا النجاحِ والتفوق الذي رسم الفرحة والبهجة السرور على قلوبِ كافةِ أبناءِ شعبنا في لبنان، وداعيًا طلابنا الأحبة للتشبث بالعلمِ فبهِ تبتى المجتمعات وتحفظ الأمم، مضيفًا أنهُ من رحمِ الإتحاد العام لطلبة فلسطين إنطلقت حركة فتح بقيادة الشهيد القائد الرمز المؤسس ياسر عرفات وإخوته القادة المؤسسين لينيروا بهذهِ الإنطلاقة المباركة عتمة اللجوءِ والتشرد، ثم أضاء على الدور الطليعيّ الذي تبوأته الكتيبة الطلابية لحركة فتح "كتيبة الجرمق" التي أدمت مضاجع الإحتلال في الشقيف وغيرها من مواقع القتال الشهادة على عظمة الثورة الفلسطينية وحركتها الطلابية، ومؤكدًا على أن حركة فتح ومكتبها الطلابّي لن يدخروا أي جهدٍ في سبيلِ دعمِ طلابِ شعبنا من خلال الاستشارات والمتابعة التربوية المستمرة والمنح وغيرها من البرامج الإسنادية لكيّ يتمكن طلاب شعبنا من إكمالِ مسيرتهم العلمية، واضعًا كذلك ١٠ منح مقدمة من جامعة الجنان بتصرف قيادة حركة فتح في منطقة صور.

 

كلمة معاهد الآفاق ألقاها مدير فرع صور الأستاذ حسين خليفة تقدم فيها بالتهنئة من كافة الناجحين ومثنيًا على الجهود الجبارة التي تبذلها حركة فتح ومكتبها الطلابّي لأجل رعاية المسيرة العلمية الفلسطينية في لبنان، وموجهًا التحية إلى سيادة الرئيس محمود عباس ومن خلاله إلى مؤسسة محمود عباس التي أصبحت الملاذ الآمن لكافة الطلاب الفلسطينيين على امتداد الجمهورية اللبنانية، مضيفًا أن معاهد الآفاق ستبقى مفتوحةً أمام كافة الطلاب الفلسطينيين في لبنان.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، مما جاء فيها: "نجتمع اليوم لنحتفل مع أهلنا بنجاح طلابنا الأحباب ونكرمهم بِاسم حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية وقائد مسيرتنا الرئيس محمود عباس أبو مازن وقيادة الحركة في الساحة اللبنانية ممثلة بسعادة سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور وأمين سر الساحة الأخ فتحي أبو العردات وقيادة التنظيم والأمن الوطني الفلسطيني جئنا لنقول لكم نجاحكم فرحة لا توصف.

نعم هي فرحة من القلب لكم أحبائي رغم كل الجراح والألم الذي نعيشه يوميا نعم هذا هو شعبنا الفلسطيني الذي أحتفل البارحة بنتائج التوجيهي وعمه الفرح والسرور بأبنائه المتعلمين الناجحين هو اليوم يشهد القصف والظلم والاضطهاد والاغتيالات على أرض وطننا الحبيب.

هو قدرنا نحن شعب التضحيات والعطاء أن نواجه كل الكون نعم نواجه بكم بالعلم والمتعلمين لأنه لا معنى لبندقيتنا أن لم تكن موجهة وتقودها الفئة المتعلمة الواعية نعم هي فتح التي تحتفل بكم هي الحركة التي آمنت بالمتعلمين وبالناجحين فكان معظم لجنتها المركزية من الأطر الطلابية وبدأت هذه الحركة بعنفوان الأطر الطلابية وأستمرت وأعطت خيرة شبابها وأجمل تجاربها من الفئة المتعلمة من اللجان العلمية إلى كتيبة الجرمق الطلابية إلى الشبيبة الفتحاوية".

وأضاف: "نعم أحبتي هي فرحة جهد وعناء وتعب فألف مبروك نجاحكم في الوطن والشتات ومبروك لطلابنا وطالباتنا الذين نكرمهم اليوم ودائمًا أبناؤنا الأوائل وبرعاية الرئيس و"م.ت.ف" وبجهد معلمينا الأفاضل أصحاب الجهد الكبير.

الشكر لأولياء الأمور آباء وأمهات الذين يقفون إلى جانب أبنائهم للوصول إلى القمة والنجاح متمنين لكم النجاح الدائم والتفوق.

الشكر موصول لقيادتنا الحكيمة ولسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يهتم بشكل كبير بالساحة اللبنانية ويدعمها ويدعم المتعلمين من خلال صندوق الرئيس محمود عباس.

أبنائي الناجحين أبدعتم لأنكم سهرتوا الليالي ونجحتم بإمتياز.

مبارك نجاحكم وتفوقكم مرة أخرى وجعل الله لكم هذا النجاح فاتحة خير لما هو قادم ونعتز ونفتخر بكم ودمتم ذخرًا وفخرًا لنا ولكل شعبنا العربي الفلسطيني وبعد الهجوم الصهيوني وقتل أهلنا في غزة الحبيبة نهدي هذا النجاح لأهلنا في فلسطين ولنحول هذا النجاح إلى غضب ضد الاتلال ولنقوم بمسيرة تأييد لأهلنا وشعبنا ومقاومينا الأبطال في الوطن".

 

هذا وقد تخلل الحفل العديد من الكلمات واللوحات الفنية الإبداعية التي قدمتها فرقة اللد وتفاعل معها الحضور وصفقوا لها طويلاً، كما اختتم الحفل بتكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين وبتوزيع الهدايا لهم.