بدعوة من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، نظّمت - شُعبة البص مسيرةً جماهيريةً حاشدةً دعمًا لأهلنا الصامدين، وتنديدًا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، رفع خلالها المشاركون، الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" ولافتات تدين وتستنكر العدوان، مرددين الهتافات الوطنية التي تنادي بوحدة الصف الفلسطيني من أجل التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا الآمنين في قطاع غزة وكل فلسطين. 

 

وتقدم القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر الحركة في منطقة صور وشعبة البص، وممثلو الفصائل والقوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وممثلو الاتحادات والنقابات والمكاتب الحركية واللجان الشعبية وعدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية، ورئيس واعضاء وحدة التدخل الصحي للإسعاف والطوارئ في منطقة صور، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيّم البص. 

 

وقبل انطلاق المسيرة تحدث القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، حيث وجه تحية تحدي وصمود من أبناء شعبنا في المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور لأهلنا الصامدين الصابرين الذين يتعرضون منذ الأمس لعدوان صهيوني همجي وغاشم استهدف الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ، مؤكدًا وقوف شعبنا في لبنان مع أهلنا في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل. 

 

وندد اللواء عبدالله بعملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها طائرات العدو الصهيوني والتي أدت لارتقاء القائد العسكري لمنطقة شمال غزة في سرايا القدس الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد تيسير الجعبري، مؤكدا أن دماءه ودماء شهدائها الأبرار لن تذهب هدرًا، كما استنكر الصمت العربي والدولي المطبق على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وبحق أطفاله الذين دفنوا تحت منازلهم التي قصفتها طائرات العدو الصهيوني في القطاع.

 

وطالب اللواء عبدالله الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم القتل من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وجرائم الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشريف، داعيًا المؤسسات الحقوقية والدولية إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها، ومؤكدا على أن الإرهاب والعدوان والجرائم الصهيونية لن ترهب شعبنا ولن تثنيه عن الاستمرار في المقاومة والتصدي لهذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان. 

 

ودعا اللواء عبدالله إلى ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني، قائلاً: "إن لم توحدنا هذه الدماء الطاهرة التي عطرت أرض قطاع غزة، متى نتوحد، فدماء الشهداء تفرض علينا اليوم الإسراع في الخطى نحو الوحدة الوطنية السلاح الأقوى في مواجهة جرائم العدو الصهيوني". 

 

وتوجّه اللواء عبدالله بالتحية لأروح شهداء شعبنا الفلسطيني، بخاصة شهيد الغدر الصهيوني الشهيد القائد تيسير الجعبري وكل الشهداء، وأمل الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال جرحى العدوان الصهيوني على قطاعنا الجريح الذين سقطوا بالأمس وهذا اليوم.  

 

من ثم انطلقت المسيرة الحاشدة حيثُ جابت شوارع مخيّم البص مندّدة ومستنكرة صمت الدول العربية والمجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة، ومرددة الهتافات الوطنية التي تنادي بوحدة الصف الفلسطيني من أجل التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا الآمنين في فلسطين.