برعاية وحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا - المكتب الطلابي الحركي في المنطقة، احتفالاً تكريميًّا للطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادة الثانوية الرسمية، وذلك في مركز الشهيد معروف سعد الثقافي في صيدا، اليوم الجمعة، ٢٩-٧-٢٠٢٢.

 

وعلى أنغام الموسيقى الكشفية لكشافة حركة "فتح" في شعبة صيدا، استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية الحضور الكريم: السياسي والتربوي والجماهيري.

 

وتقدم الحضور إلى جانب اللواء أبو العردات، أمين سر حركة "فتح" في إقليم لبنان حسين فياض "أبو هشام" وقيادة حركة "فتح" والمكاتب الطلابية وفصائل المنظمة والأحزاب السياسية الفلسطينية واللبنانية والمشايخ والفعاليات وحضور رفيع من مسؤولي وكالة "الأونروا" في لبنان والمنطقة والطاقم الإداري والتربوي، واللجان والفعاليات والشخصيات كلٌ باسمه ولقبه والطلاب وأهاليهم.

 

بنبرتها الشعريَّة التي اعتدنا على إطرابها لنا في كل النشاطات، رحبت أمين سر المكتب الحركي للشعراء والأدباء في منطقة صيدا الأخت نهى عودة بالحضور، وبعبارات مختصرة ووافية عبرت عن أهمية العلم في حياة شعبنا كوسيلة أساسية من وسائل النضال المتعددة التي انتهجها الفلسطيني في تاريخ ثورته المعاصرة.

 

وبعدها كان المسرح لسيدة المسرح الفلسطيني وسفيرة الثقافة من الشتات إلى العالم فرقة الكوفية للتراث الوطني، حيث رسمت مجموعة من اللوحات التراثية واللوحات التي أبدت خلالها الفرح بالنجاح والتفوق حيث تفاعل معها الحضور بالتصفيق وأخذ اللقطات التذكارية.

 

وفي ختام لوحاتها صعد إلى المسرح اللواء فتحي أبو العردات واللواء ماهر شبايطة لتكريم أمين سر المكتب الحركي الفني في منطقة صيدا ومسؤولة فرقة الكوفية الأخت حورية الفار تقديرًا لجهودها وتفانيها في ترسيخ الثقافة والتراث الفلسطيني.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الساحة اللبنانية اللواء فتحي ابو العردات قال فيها: "نسعى إلى معالجة الفقر والتخفيف من وطأته لكن الجهل هذا عدوٌ يجب أن نواجهه بالعلم والنجاح والتفوق، هنيئًا لكم ولكنّ ولأهل الطلاب الموجودين داخل القاعة وخارج القاعة نبارك لكم باسم حركة "فتح" و"م.ت.ف" هذا النجاح والتفوق ونعدكم ألّا نترككم أبدًا لأنكم اليوم أنهيتم هذه الدراسة الثانوية العامة متوجهين إلى الجامعات وفي الجامعة سترون أمامكم "فتح" والمنظمة وصندوق محمود عبّاس، نحن سنغطي الأقساط بنسبة كاملة وهذا ليس كثيرًا عليكم لأنكم قدمتم فلذات أكبادكم من أجل الثورة ومن أجل فلسطين سواء هنا أو في داخل المخيمات أو في داخل الوطن في الضفة والقدس".

 

وتوجه اللواء أبو العردات بالتحية إلى القدس وللمرابطين والمرابطات فيها من أبناء حركتنا الرائدة إقليم" فتح" في القدس وأعضاء الإقليم الذين يتصدرون المواجهات مع الاحتلال، وإلى كل مناضلٍ من كل التنظيمات يواجه هذا الاحتلال وبطشه وجرائمه المتمادية وتحية إلى الشهداء وإلى الأسرى والمعتقلين وإلى الشهيدة "شيرين أبو عاقلة" وإلى شهداء المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان رفاق الدرب وإلى كل من استشهدوا من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين".

 

وختم أبو العردات كلمته: "اليوم هو يوم فرح ويوم اعتزازٍ بأن هذا الجيل وبأن الأجيال المقبلة التي قال عنها الشهيد أبو عمار "سيرفع شبل أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق كنائس القدس..." ربما في هذه الثورة لن يستطيع آباؤنا ونحن أن نصل إلى التحرير، لكن حتمًا أبناؤنا سيصلون إلى التحرير وإلى القدس إن شاء الله. فالقدس ركن من أركان هويتنا العربية الإسلامية والمسيحية، وسنبقى نحن روادًا للوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج".

 

وكانت خلال الحفل كلمة لرئيس المنطقة التعليمية في الجنوب في وزارة التربية والتعليم اللبنانية أ.أحمد صالح، قال فيها: "نلبي اليوم دعوة حركة "فتح" في منطقة صيدا ومكتبها الطلابي لنشارك في حفل التربية والتعليم والتفوق والنجاح وللدور الذي تلعبه "فتح" في الاستثمار في التعليم ورسم الأفق الصحيح نحو التحرير، ونؤكد أن البوصلة وكانت ولا تزال نحو القدس وما هذا الفوج المتخرج إلا دليل على أننا نحو مستقبل واعد بفلسطين، كل فلسطين".

 

وقال صالح: "إننا في وزارة التربية والتعليم العالي وفي المنطقة التربوية في الجنوب نضع كل إمكانياتنا في خدمة أهلنا ونقدم كل التسهيلات تحت سقف القانون دون منة أو تمييز بين أهلنا الفلسطينيين أو اللبنانيين، كما نؤكد أننا أجرينا الامتحانات الرسمية وأصدرنا النتائج رغم المعاناة التي يعانيها بلدنا الحبيب واعتبرنا الأمر استحقاقًا وطنيًا يجب القيام به".

 

وفي الختام توجه برسالة إلى الطلاب بأن "كونوا هياكل العلم والتفوا حول حركتكم ونضالها وجهادها لتشرق شمس فلسطين في أرواحنا أينما كنا". 

 

كلمة "الأونروا" ألقاها رئيس خدماتها في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب قال فيها: "نبارك لكم نجاحكم في ظل ظروف صعبة جدًا من وباء وقلة كهرباء ووضع اقتصادي صعب، والذين حصلوا على تقدير ممتاز وجيد جدًا وجيد هم بحدود ٦١٪، وهذه النتائج إنما تعكس إلتزام الهيئة التعليمية والتزام الطلاب والأهل".

 

وأكد د.الخطيب: "اليوم الذي يحصل للطالب الفلسطيني شيء مميز جدًا لأن الاستراتيجية "العلم سلاحٌ" ونحن ننظر إليه كسلاح، سلاح نحافظ عليه، فمؤسسة محمود عبّاس تدعم وتغطي الأقساط وهناك التزام دائم من منظمة التحرير ووكالة الأونروا والشراكة ببناء المدارس وآخرها مدرسة "نموذجية" لتعزيز العلم لدى شعبنا".

 

كلمة الخريجين ألقتها الطالبة المتفوقة نغم عبد شناعة قالت فيها: "أتوجه بالشكر إلى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومكتبها الطلابي الحركي لاهتمامهم الدائم وجهدهم الدؤوب في خدمة الطالب الفلسطيني والعمل على دعمه على المستويات كافةً، وكذلك إلى صندوق الرئيس محمود عبّاس الداعم الأساسي والرئيسي للطالب الفلسطيني دون أي تمييز لاستكمال مسيرته التعليمية الجامعية والمهنية والذي يشكل بدوره الأمل للطالب الفلسطيني بمستقبل أفضل".

 

وتوجهت شناعة بالشكر إلى وكالة "الأونروا" والثانويات وكل طواقمها وكذلك إلى الأهل الذين سهروا وبذلوا الجهد إلى جانب الطلاب مباركة نجاح الطلاب ونسبهم المرتفعة.

 

وفي الختام كُرِّم ٣٠٠ طالب وطالبة من أبناء شعبنا المتفوقين والناجحين وجرى تسليمهم شهادات التقدير والتقاط الصور التذكارية معهم في جو ساده الفرح والفخر بهامات سترفع اسم فلسطين عاليًا في كل المحافل الدولية.