استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون، وفدًا من مجموعة السلام العربي، في قصر بعبدا.
وترأس الوفد، علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الأسبق، والمهندس سمير الحباشنة المنسق العام، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان، ورئيس مجلس إدارة بنك القدس أكرم عبد اللطيف، والمحامي فهد الحباشنة، وعمار علي.
وأشار الرئيس عون إلى أهمية ما يجمع الأمة العربية مشرقها بمغربها وخليجها، مؤكدًا أهمية العمل الطويل الأمد كمشروع للتقارب والتنسيق والتعاون بما يحقق مصالح الأمة ويواجه التحديات الخارجية، ويحل المشكلات الداخلية، باعتماد لغة الحوار والتفاهم والإقرار بالتعددية والتنوع، وهو ما يحتاجه لبنان وجميع البلدان العربية.
بدوره، قال علي ناصر، إن زيارة الوفد جاءت لإعلان التضامن مع لبنان شعبا وحكومة ورئيسا وتعزيز وحدته وسيادته واعتماده الوسائل السلمية في حل خلافاته، مشددًا على الدور الذي لعبه لبنان في الماضي والحاضر على صعيد الثقافة والفكر والإعلام ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، تناول عباس زكي أهمية العلاقة التاريخية الفلسطينية - اللبنانية، مشيرا إلى أهمية الجهود التي تبذلها المجموعة لبناء السلام وتعزيزه، خصوصا السلام القائم على العدل، وأن أي حل لأي نزاع داخلي في أي بلد عربي إنما هو خدمة لفلسطين وشعبها.
من ناحيته، قدم الحباشنة عرضًا عن مجموعة السلام العربي وتأسيسها منذ العام 2018 والدور الذي قامت به لتقريب وجهات النظر بالاتصال بفرقاء الصراع، مبديًا استعداد المجموعة للمساعدة في أي حل من خلال الحوار والتفاهم، بما يضمن مصالح الأمة العربية ومستقبلها.
ووجه الدعوة إلى الرئيس ميشيل عون لحضور المؤتمر الذي ستعقده المجموعة في جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط.
بدوره، شدد شعبان، على أهمية نشر وتعزيز ثقافة السلام باعتباره قيمة إنسانية عليا وحقًا أساسيًا من حقوق الإنسان ولا يمكن تحقيق التنمية والازدهار دونه، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار التي أوكل تأسيسها إلى لبنان بقرار من الأمم المتحدة، من أجل تعزيز الوعي بأهمية حل المشكلات عبر الحوار وبالتفاهم وإعلاء المصالح الإنسانية المشتركة، بما يعزز قيم السلام والمساواة واللاعنف والتسامح والعدل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها