أبو هولي: التاريخ لن يعود للوراء والاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وعودة اللاجئين حتمية

 نظمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الوطنية العليا لإيحاء ذكرى النكبة، مساء اليوم الإثنين، مهرجانا إحياء للذكرى الـ74 للنكبة، في جامعة الأزهر بمدينة غزة.

وشارك في المهرجان آلاف المواطنين، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية أحمد حلس، ومحافظ غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ الشمال صلاح أبو وردة، ومحافظ خان يونس أحمد الشيبي، ومحافظ رفح أحمد نصر، وممثلي القوى وفصائل منظمة التحرير، وممثلي المنظمات الأهلية والمؤسسات المجتمعية، والمراكز النسوية والشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة، وهيئة المتقاعدين العسكريين، والوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية والشبيبة الفتحاوية. 

وأكد أبو هولي أن القيادة الفلسطينية وشعبنا وقواه الحية سيواجهون كل المشاريع التصفوية، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس وتأكيده أن حق العودة أمانة في عنقه، وخط أحمر لدى القيادة الفلسطينية لا مساومة عليه، ولا تفريط فيه، مهما بلغت التضحيات.

وأكد أن الشعب الفلسطيني أثبت للعالم بأنه يأبى النسيان، ويأبى التنازل عن حق العودة، وسيبقى متمسكاً بحقوقه الوطنية مختزنا في ذاكرته أسماء مدنه وقراه مهما تغيرت، ولا بديل عن حق العودة إلا العودة الذي أكدت عليه قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

وأضاف أن "التاريخ لن يعود أبدا إلى الوراء، والاحتلال الإسرائيلي مهما بالغ في عدوانه وجبروته فهو إلى زوال وأن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم حتمية".

وأشار إلى أن بطش الاحتلال وجرائمه لن يثني شعبنا عن مواصلة كفاحه على طريق الحرية والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا "أن قضية فلسطين لا يمكن لها أن ترسو إلى بر الأمان دون تحقيق هذا الحق، وكل من يعتقد غير ذلك فهو موغل في الوهم".

وقال إن الحكومة الإسرائيلية ما تزال تواصل جرائمها ضد شعبنا والتي شجعها في ذلك هو غياب المساءلة والإرادة الدولية في محاسبتها وفرض العقوبات عليها، وانقسام دول العالم أمام هذه الجرائم بين صامت ومشارك والذي عكس ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين، والانتقائية في تطبيقها التي انتهجتها الأمم المتحدة وبعض دول العالم.

وأضاف أن "الأونروا" ستبقى عنوانا سياسيا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، و"سنفشل كل محاولات تفكيكها ونقل صلاحياتها، ما دام الحل العادل لقضية اللاجئين غائبا".

وشدد أبو هولي على ضرورة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية أساس قوة الوطن ومنعته والجدار المنيع لحماية الحقوق الفلسطينية والثوابت الوطنية.

وهنأ أبو هولي حركة "فتح" بفوزها الساحق في انتخابات نقابة المحامين واكتساحها جميع المقاعد، ما يؤكد أن "فتح" ستبقى دوما الحارس الأمين على مصالح شعبنا وحقوقه المشروعة بقيادة السيد  الرئيس محمود عباس.

وتخلل المهرجان أوبريت فني عن نكبة قدمته فرقة شمس الكرامة للتراث الفني، وفقرات فنية وشعرية قدمتها الشاعرة فائقة الصوص وهي من الجيل الأول الذي عايش النكبة، وشاركتها في إلقاء الشعر الزهرة سوار أبو شحادة تأكيدا على تعاقب الأجيال في الحفاظ على حق العودة وحماية الرواية الفلسطينية.

وفي ختام المهرجان انطلقت جنازة رمزية للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي