بدعوة من لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات الفلسطينية في لبنان، شارك وفد من حركة "فتح" - منطقة صور تقدمه أمين سر فصائل "م.ت.ف" القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح اللواء توفيق عبدالله وعدد من قيادة وكوادر الحركة في المنطقة وشعبها التنظيمية، في إحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه "الإمام الخميني" دعمًا للشعب الفلسطيني المناضل، وذلك اليوم الخميس ٢٨ نيسان ٢٠٢٢ في الميناء البحري لمدينة صور، مدينة المقاومة، مدينة الإمام المغيب السيد موسى الصدر.
وتخلل المناسبة مسيرة مراكب على شاطئ بحر صور حيث حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية واللافتات المعبرة عن هذه المناسبة.
وشارك في الفعالية ممثلو فصائل "م.ت.ف" والأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وعدد من رجال الدين الافاضل، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وشخصيات سياسية واعتبارية، وفعاليات نقابية واجتماعية ورياضية وكشفية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور.
وبالمناسبة ألقيت عدة كلمات بِاسم القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، حيث جدد المتحدثون وقوفهم إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، بخاصة لجهة ما تتعرض له مدينة القدس من عملية تهويد واقتلاع سكانها الأصليين من منازلهم وإعطائها للمستوطنين بخاصة في حي الشيخ جراح، وتدنيس مقدساتها خاصة المسجد الأقصى المبارك.
ونددت الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية بجرائم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، وعاهد المتحدثون الشعب الفلسطيني على الاستمرار في دعم قضيته العادلة حتى النصر والتحرير ودحر الاحتلال الصهيوني عن فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها اللواء توفيق عبدالله، فأكد مكانة القدس الدينية والتي تجتمع على أرضها كل الأديان السماوية مشددًا على أن مدينة القدس بما تمثل من مقدساتنا الإسلامية والمسيحية هي خط أحمر لن يسمح الشعب الفلسطيني لأي قوة أن تتجاوزه.
وحيا اللواء عبدالله فيها الحضور اللبناني والفلسطيني قائلاً: "دعونا نقرأ سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، شهداء جنين ونابلس، شهداء القدس وغزة، شهداء فلسطين كل فلسطين الذين استشهدوا على طريق تحرير فلسطين، تحية لكل من ارتقى شهيدًا في فلسطين ومن أجل فلسطين".
وقال اللواء عبدالله: "بِاسم حركة "فتح" وبِاسم منظمة التحرير الفلسطينية جئنا لنقول في يوم القدس العالمي إن القدس كانت وما زالت وستبقى فلسطينية عربية إسلامية، وسوف نصلي في مسجدها الأقصى شاء من شاء وأبى من أبى وقد تحرر من دنس الاحتلال الصهيوني ببركة تضحية الصابرين الصامدين المنتفضين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وببركة الدماء الزكية التي تروي كل يوم تراب فلسطين".
ووجه اللواء عبدالله التحية إلى إلى شهداء العمليات البطولية التي آلمت العدو الصهيوني في تل الربيع والقدس ونابلس وجنين التي أعادت البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، مستنكرًا هرولة البعض للتطبيع مع هذا العدو الصهيوني الغاصب لبلادنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأضاف اللواء عبدالله: "إننا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية نؤكّد للجميع أن المقاومة بكافة أشكالها هي سبيلنا الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر ومن الشرق إلى الغرب، وأن فلسطين لا يمكن أن تكون إلا لهذا الشعب الفلسطيني الجبار الذي يقاتل من أجل تحريرها وعودة لاجئيها منذ مائة عام ويزيد".
وأكد اللواء عبدالله أن كل الفصائل الفلسطينية التي انطلقت وناضلت وكافحت من أجل تحرير فلسطين وما زالت مستمرة بنضالها وثورتها، وستبقى على عهد الشهداء حتى النصر والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وذكر اللواء عبدالله أن المقاومة من لبنان إلى سوريا والعراق ستعود إلى ممارسة دورها الحقيقي لتحرير كل فلسطين، مشيرًا إلى أن "المقاومة بأشكالها كافةً هي السبيل الوحيد للنصر والتحرير"، كما قال الرئيس محمود عباس، حتى نيل الحرية واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجه اللواء عبدالله بالتحية لشهدائنا الأبرار، ولأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الصهيوني، وتوجه بالتحية والتقدير لمنظمي يوم القدس العالمي، مؤكدًا أنَّ النصر آتٍ والتحرير قادم وأن العودة قريبة إن شاء الله إلى بلادنا الغالية فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها