برعاية حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وبأجواء أخوية، وبمساعي حميدة بذلتها قيادة منطقة الشمال مع عدد من الوسطاء تمّ إجراء مصالحة بين عائلتي آل الصالح وسعيد وآل علوان، اليوم الثلاثاء الموافق ٢٦-٤-٢٠٢٢ في مقر قيادة منطقة الشمال في مخيم البداوي.
حضر المصالحة أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ اللجنة الشعبية في مخيم البداوي أ. أحمد شعبان، وأمين سرّ شعبة البداوي، والمحامين محمد أبو شاهين ومحمد حافظة، وكوادر حركية، وشيوخ أجلّاء، وفعاليات، وأهالي العائلتين.
بداية تحدث فضيلة الشيخ يوسف سعد عن مبدأ الأخوة والمصالحة في الإسلام، مشددًا على ضرورة نبذ الأحقاد وتغليب المصلحة الوطنية والمصلحة الأخوية على أي مصالح أخرى، شاكرًا كل المساعي التي بذلت من أجل تقريب وجهات النظر، وخصص بالشكر حركة "فتح" التي أتمت هذه المصالحة.
وبدوره، رحب الأخ مصطفى أبو حرب بالجميع في بيت حركة "فتح"، الذي يتسع لكل الطيف السياسي والاجتماعي الفلسطيني، مشيرًا إلى سعي الحركة الدائم لرأب الصدع داخل المجتمع الفلسطيني.
وأكد أن هذه المصالحة ما كانت لتتم، لولا تجاوب العائلتين الكريمتين آل الصالح وسعيد وآل علوان، حيث قدم كلٌّ منهما على قدر سعته، فهذا تنازل من هذه الجهة، وذلك آثر على نفسه من جهة أخرى، وتم تقريب وجهات النظر وكان الصلح.
كما شدد أبو حرب على ضرورة أن يكون هناك استفادة من هذه العلاقة الطيبة لتعكس نفسها على الشارع الفلسطيني في داخل المخيم.
وتابع: "تأتي هذه المصالحة بعد سنوات عجاف من التنافر، وكانت حقنًا للدماء، وبمساعي خيرة من حركة "فتح" وعدد من الخيّرين توصلت فيه الحركة بتقريب وجهات النظر وحل الإشكال الموجود وإعطاء كل ذي حق حقه، وبالتالي كانت مناسبة طيبة تم التأكيد فيها على أن البوصلة يجب أن تتجه دومًا نحو القدس وأن نرفع الشحن والبغضاء من بين نفوسنا ومن علاقاتنا لأن المؤامرة على شعبنا أكبر من كل الاشكاليات الصغيرة الداخلية".
وكما شكر أبو حرب كل الذين ساهموا في تقريب وجهات النظر وتخفيف حدة الاحتقان وتغليب المصلحة الوطنية ومد يد المصالحة بين العائلتين.
وكانت هناك مداخلات للإخوة بسام الأشقر وأبو فراس ميعاري وللشيخ أحمد سلمون، شكروا فيها كافة الجهود التي بذلت من أجل إصلاح ذات البين والحفاظ على الأخوة وتحقيق المصالحة. كما شكر المجتمعون حركة "فتح" على هذه المبادرة الطيبة.
وفي ختام المصالحة، تم التوقيع على بروتوكول الصلح، وتم إنهاء الإشكال بالمصافحة والسلام بين الإخوة آل الصالح والسعيد وآل علوان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها