بينما يخوض أبناء شعبنا الفلسطيني معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والتى تدور رحاها في بيت المقدس، من خلال المواجهات والصدامات بين أبناء شعبنا الفلسطيني وقطعان المستوطنين المدعومين من شرطة وجيش الاحتلال الذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك ويستبيحون المقدسات الإسلامية والمسيحية في خطوة غير مسبوقة تذكرنا بإنتفاضة الأقصى عندما دنس شارون المسجد الأقصى المبارك عام 2000، وفي هذه الأيام التي تشهد فيه مدينة القدس ومسجدها المبارك مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد أن دعا قادة المستوطنون المتشددين لذبح القرابين داخل المسجد الأقصى المبارك، تخوض القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس معركة على الصعيد الدولي لا تقل اهمية عن المعركة التى تدور في باحات الأقصى والقدس الشريف، من أجل فضح كيان الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق شعبنا، مؤكدة أن سلوك الإحتلال وعنف شرطته سوف يؤدي لمواجهات عنيفة لن تهدأ وقد تتحول هذه المواجهات إلى انتفاضة فلسطينية عارمة، وقد تتسع دائرتها لتشمل كافة المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، خاصة مع إصرار كيان الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين دخول المسجد الأقصى وذبح القرابين.
وقد صعدت قوات الإحتلال الصهيوني من اعتداءاتها في مدينة القدس، حيث أُصيب عدد كبير من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمغلف بالمطاط والضرب بالهروات والاختناق من جراء إطلاق قنابل الغاز الدخاني والمسيل للدموع، إثر الهجوم العنيف الذي شنته على المصلين المعتصمين داخل المسجد الأقصى، واعتقلت اكثر من 300 من الشبان الفلسطينيين، فمنذ بداية شهر رمضان المبارك يحاول المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى لكن الشبان الفلسطينيون المعتصمون يمنعونهم من الدخول مما تسبب بالمواجهات العنيفة مع شرطة الإحتلال الصهيوني.
وترى القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها سيادة الرئيس أبو مازن أن شعبنا الفلسطيني يعيش حالة إحباط بسبب تهرب قادة كيان الاحتلال من الاتفاقيات، والموقف الدولي المنحاز لكيان الإحتلال الذي يزيد من جرائمه بحق أبناء شعبنا ومقدساته.
من جهة أخرى تثق القيادة بشعبنا وبثباته في الدفاع عن مقدساته وحقوقه المشروعة واستمراره في النضال حتى تحقيق أهدافه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رغم القمع والتوسع ومصادرة الأراضي والهرولة العربية للتطبيع مع الكيان، ومحاولات البعض حرف البوصلة عن ما يتعرض له شعبنا خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها