بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاعتقال الأسير المناضل يحيى سكاف، وبدعوة من الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بعضو قيادة الساحة اللبنانية ورئيس هيئة التوجيه السياسي في لبنان الأخ جمال قشمر يرافقه أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشُّعب التنظيمية في مهرجان التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب اليوم الأحد الموافق ١٣-٣-٢٠٢٢ في قاعة جنة الغنى في المنية شمال لبنان.
وحضر الاحتفال وفد من قيادة حزب الله يرأسه نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي، طنوس فرنجية ممثلاً رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الأمين ساسين يوسف ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي تقدمه عضو القيادة القطرية أحمد عثمان، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، وفد من الشباب القومي العربي، الشيخ محمد حيدر ممثل المجلس الإسلامي العلوي، وفد من الحزب العربي الديمقراطي، وفد من العشائر العربية في وادي خالد، وفد من المجلس اللبناني الاوسترالي، ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية ومسؤولو الفصائل الفلسطينية في الشمال، ورجال دين وحشود شعبية من مخيّمات ومدن وقرى الشمال.
كلمة حركة "فتح" ألقاها جمال قشمر، وجاء فيها: "ثلاثة عشر كوكبًا من" فتح" (قوات العاصفة) من جهاز الأرض المحتلة، وقائدهم أبو جهاد الوزير، نزلوا شاطئ صور وركبوا البحر، وواجهوا الرياح العاتية واجتازوا عيون العدو في البر والبحر والجو، ونزلوا شاطئ فلسطين، حيث نصبوا حواجزهم، وأخذوا رهائنهم.. قاتلوا ورفعوا راية فلسطين وأنشدوا بلادي بلادي فتح ثورة عالأعادي".
وتابع: "أعلنوا مطالبهم: نريد تحرير أسرانا.. نعم كل المخلصين لا يتركون أسراهم في السجون، منذ أسيرنا الأول محمود حجازي الذي أُسر عام ١٩٦٩ حرّرناه بالتبادل عام ١٩٧١، ولأننا ننتمي لهذه المدرسة ذهبت دلال المغربي ومجموعة دير ياسين لتحرير الأسرى بالتبادل.. قاتلنا واستشهد من استشهد، حتى الذين أُسروا خالد أبو أصبع، وحسين فيّاض حرّرناهم بالتبادل، وبقي مصير المناضل يحيى سكاف برأس اهتماماتنا".
وبارك قشمر كلَّ جهدٍ يبذله الإخوة في المقاومة الإسلامية للدخول في هذا الملف لمعرفة مصير سكاف، ودعم قضية الأسرى الفلسطينيين، وقال: "إننا نؤمن بأن المقاومة للمقاومة سند، وأن المقاومة الإسلامية أو الفلسطينية أو الوطنية تتكامل ولا تختلف وإن اختلفت المسميات.
وأضاف: "إننا من أجل قضية الأسرى كنا دائمًا نقاتل في الميدان، وإننا حررنا معتقل أنصار بالتبادل.. وذهبنا إلى ميونخ لنأخذ رهائن من الصهاينة من أجل تحرير أسرانا، هذه القضية في رأس اهتماماتنا حربًت أو سلما.. وعندما وقعنا اتفاق أوسلو فقد تمّ تبييض السجون الصهيونية إلا من ثلاث عشرات فقط، وإذا عاد العدد إلى الستة آلاف، فلأنّ هناك احتلالاً يستطيع أن يملأ السجون، وبالتالي صراع الإرادات مع العدو يستمر، والمعركة مفتوحة في هذا الملف الذي يُعتبر في رأس أولويات الكفاح الوطني الفلسطيني".
وأردف قشمر: "التقى الرئيس ترامب بالرئيس أبو مازن، وقال له يجب أن توقفوا الرواتب لأسر الشهداء والأسرى والجرحى لأنهم إرهابيون، فرد عليه الرئيس أبو مازن: إذا كانوا إرهابيين بنظركم، فبنظرنا تاج رؤوسنا وعنوان قضيتنا الوطنية، ولو بقي معنا دولارٌ واحدٌ سندفعه لهم".
وأكّد قشمر مواصلة المسيرة باتجاه تحقيق الهدف الكبير تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وأن القيادة الفلسطينية والمؤسسات المعنية بالأسرى تضع قضية الأخ يحيى سكاف على رأس أولوياتها، والجهود تُبذل، وقال: "سيبقى هذا دينًا علينا، يجب أن يعود يحيى سكاف إلى الحرية، وإذا كان قد قضى شهيدًا فليعد ليرتاح بين أهله في تراب المنية".
وختم: "العهد لكم أن تبقى قضية الأسرى وقضية فلسطين وقضية الصراع مع العدو أولوياتنا، وسنبقى في هذا الطريق حتى يرفع شبلٌ من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها.. يرونها بعيدة ونراها قريبة .. وإننا لصادقون وإنها لثورة حتى النصر".
وقال قماطي إن المنية هي مدينة عروبية كان لها الدور الكبير في احتضان قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية في عز المعركة مع الاحتلال الصهيوني، وهي لا تزال تقف إلى جانب القضايا المحقة للأمة.
وأشار إلى أن هذا الحضور اليوم في المنية يؤكد صوابية خيار يحيى سكاف، وهو الخيار الذي جعل المقاومة تستمر إلى اليوم، وأن سكاف هو أحد أعمدة هذه المقاومة.
وأكد جمال سكاف (لجنة الأسير يحيى سكاف) أن كل حر وشريف في الأمة العربية والإسلامية يجب أن يبقى على خطى يحيى سكاف ورفاقه المقاومين، لأن خيار المقاومة المسلحة هو الوحيد القادر على تحرير الأرض والمقدسات.
وتوجه عطايا بتحية إجلال وإكبار ليحيى سكاف، وأكد أن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وحركاتها لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن كامل الحقوق المسلوبة من قبل العدو الصهيوني.
ومن جهته أكد كمال الخير التزامه بخيار يحيى سكاف بالمقاومة في مواجهة العدو حتى تحرير كل الأسرى وفلسطين والمقدسات، كما اعتبر أن فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للأمة، وأن كل من ينادي بالحياد مع وجود هذا العدو المحتل لأراضينا هو انبطاح أمام المشروع الصهيوني في المنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها