نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال، وقفةً تضامنيةً دعماً لصمود أهلنا في فلسطين المحتلة، واستنكاراً لإجراءات الإحتلال الصهيوني العنصرية والقمعية بحق أهلنا في القدس والسيلة الحارثية وحي الشيخ جراح وجنين ونابلس اليوم الأربعاء 2022/2/16 في مخيم البداوي.

تقدم الحاضرين أمين سر فصائل "م.ت.ف"  وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وأمين حركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، واتحادات المرأة، وأهلنا في  مخيمات الشمال ومدينة طرابلس والجوار.

الكلمة الأولى كانت لأمين سر الفصائل الفلسطينية أبو لواء موعد، حيا فيها شعبنا الصامد المرابط في بيت المقدس وفي حي الشيخ جراح ولكتائب شهداء الأقصى ولكافة الأجنحة المقاتلة في المقاومة الفلسطينية. 
وأشار إلى أن مخططات الإبادة التي تستهدف هدم البيوت وتهجير أهلنا وتدنيس مقدساتنا ما هي إلا محاولة من العدو للنيل من عزيمة شعبنا وإرادته، ولكننا نقول لهذا الكيان أنه واهم هو ومن يراهن على كسر إرادة شعبنا. 

كلمة أمين حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان جاء فيها: "نقف هنا في هذا المخيم من أجل أن نتضامن مع فلسطين التاريخية وفي الضفة وغزة وكل المخيمات لنقول بأننا كلمةٌ واحدة في وجه الكيان الغاصب". وتوجه بالتحية لشهداء الأقصى في نابلس وكل شهداء فلسطين. 
وتابع: "هذا العالم لا يحترم الضعفاء ..إنها غابة تحكمها أمريكا وفيها ذئب صهيوني ينقض على كل شيء وهناك الكثير من الثعالب العربية التي تبحث عن التطبيع من أجل أن تميت حقوقنا الفلسطينية والعربية تحت شعار القومية". 
ودعا الجميع للتموضع خلف عنوان واحد وهو فلسطين، مشيراً إلى أن الدم الفلسطيني هو من حفظ بيروت وبغداد ودمشق، والله لو خضع الشعب الفلسطيني لكانت إسرائيل اليوم في لبنان، لذلك التحية لدمائكم وتضحياتكم. 

ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، حيا فيها اللاجئين الطامحين الموعودين بالعودة الحتمية إلى يافا وحيفا واللد والرملة، كما حيا أهلنا الصامدين المرابطين في ساحات المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح، وسلوان والعيسوية، وأولئك الرجال والنساء والأطفال الذين يقفون شوكة في حلق الإحتلال الصهيوني، ويدافعون عن شرف هذه الأمة وسط تعتيم دوليّ. 
وتابع: "إن العالم أجمع لا يأبه لما يحصل من تمييز عنصري، وإقتلاع لأبناء شعب فلسطين من أرض الآباء والأجداد، فكيف لأمٍ فلسطينية أو لأبٍ فلسطيني يقتلع من بيتٍ تربى فيه الوالد والجدّ، وسيربى فيه الحفيد، لسان حالهم يقول نموت ها هنا، رافعي الرأس، ولن نخرج أبداً من بيوتنا". 
وحيّا أبطال حركة "فتح" الذين أعدموا بدم بارد، لأنهم الأشد إيلامًا وقهرًا لبني صهيون. وعبر عن استيائه ممن يستقبلون الصهاينة في عواصمهم، مشيرًا إلى استقبال غينيتس، في العمق العربي البحرين. 

وتابع: "لقد تلاشت كل بيانات الشجب والاستنكار ليحل محلها بيانات الترحيب بالصهاينة في عواصمنا والترهيب لنا بضرورة إسقاط البنادق، فنحن لا نتكلم بالبيانات ولا بالكلمات، وإنما نتكلم من فوهات البنادق، هناك في جبل النار في نابلس، وفي الخليل، وفي جنين غراد، جنين أبو جندل، التي أعادت الكرامة للأمة على غرار معركة الكرامة". 
وأضاف: "ما زلنا نصنع كرامة الأمة على أرض فلسطين، نكتب التاريخ المجيد، بدماء شبابنا، وأطفالنا والنساء، فبوركتم يا نساء فلسطين، يا من ما زلتم تحملون البنادق والجعب وتلبسونها لأولادكم، التحية للأم الفلسطينية، وللوالد الفلسطيني، ولأبطال فلسطين". 
كما توجه بالتحية لطيف فلسطين المقاتل، حيث تتجسد الوحدة الوطنية بأرقى صورها، بعيدًا عن الشرذمة. 
وأكد أبو حرب ضرورة حفظ أمن مخيماتنا، مشيرًا إلى أن أمن مخيماتنا من أمن لبنان الشقيق، داعيًا للوحدة وتعزيز العمل المشترك. 
وختم بتوجيه التحية إلى أهلنا الصامدين في أراضينا المحتلة عام ٤٨، الذين يهبون هبة رجل واحد نصرة للقدس والمسجد الأقصى، ولأهلنا في الضفة الغربية، وفي قدسنا المجيد، في غزة هاشم، وفي كل شبر من أرض فلسطين، ولأهلنا  في الشتات، ولأسرانا البواسل الذين يرفعون شمس الحرية من داخل زنازينهم.