وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادات اعتقال شابين تعرضا للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهما.
وقالت الهيئة في تقريرها، اليوم الأربعاء، إن الشاب قصي محمد ناجي بلبيسي (20 عاما) من طولكرم والذي اعتقله جيش الاحتلال الساعة الرابعة عصرا بعد أن تم تقييده بقيود بلاستيكية محكمة ليقتاده بعد ذلك إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا"، حيث مكث فيه لمدة 3 أيام، ليتم نقله بعد ذلك إلى معتقل الجلمة، وحين دخوله إليه تم تفتيشه بشكل عاري ومسيء.
وتابع الأسير لمحامية الهيئة أن زنازين المعتقل سيئة للغاية ذات الرائحة الكريهة وجودة الأكل رديئة جدا، واستمر التحقيق معه بالجلمة مدة 32 يوما متواصلة، علما عند استجوابه تعمد المحققون إبقاءه معصوب العينين ومقيد اليدين ويتعاملون معه بطريقة همجية للغاية.
بعد ذلك تم نقله الى سجن مجدو "قسم 10" ومكث فيه 26 يوما، ليتم نقله بعد ذلك الى قسم 5 حيث يقبع هناك.
أما عن الأسير أحمد خالد أبو العز (20 عاما) من زيتا بنابلس، والذي اعتقل بعد مداهمة الاحتلال لمنزله الساعة الرابعة فجرا، بعد تفتيشه بهمجية وقلب محتوياته رأساً على عقب، وبعد ذلك عصبوا عينيه بقطعة قماش وتم تقييده بقيود بلاستيكية محكمة، وأثناء ذلك قام الجنود بدفعه وشتمه بألفاظ نابية.
وأضاف الأسير لمحامية الهيئة، بأن حين وصوله الى مركز "توقيف حوارة" تم تفتيشه بشكل عاري ومهين، وتابع بأن معتقل حوارة عبارة عن عذاب، فالبرد قارس ولا يوجد سوى بطانيتين تستخدمان كفراش وغطاء في نفس الوقت، وبقي 9 أيام دون استحمام لعدم توفر الملابس الداخلية والمناشف، كما أن الطعام سيئ جدا وهناك مماطلة من إدارة السجون بالاستجابة لطلبات الأسرى، بعدها تم نقل أبو العز إلى سجن مجدو حيث يقبع حاليا هناك.
ودعت هيئة الأسرى المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية، ووسائل الإعلام بمنح الأولوية لقضية الأسرى من أجل فضح انتهاكات الاحتلال بحقهم، وممارسة الضغوطات لتلبية مطالبهم، واحترام حقوق الأسرى والمعتقلين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها