تضامنًا مع الأسير المناضل ناصر أبو حميد، ومع أهالي النقب في هبتهم البطولية بوجه خطة التجريف والتحريش الصهيوني، واستنكارًا لهدم المنازل وخاصة في حي الشيخ جراح، وبدعوة مشتركة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة والمنتدى القومي العربي في الشمال، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بعضو قيادتها في منطقة الشمال محمد أبو عرب، إلى جانب أمناء سرّ الشعب التنظيمية جمال الكيالي وسمير شناعة وكوادر حركية في اللقاء التضامني الموسع في الندوة الشمالية في مدينة طرابلس، اليوم السبت الموافق ٢٢-١-٢٠٢٢. 

 

وقد ألقى محمد أبو عرب كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح"، إذ استهلها بالشكر لمن دعا لهذا اللقاء الأخوي التضامني مع فلسطين والقدس، ولمن لبَّى النداء، ناقلاً تحيات سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وقيادة حركة "فتح" في الساحة والإقليم إلى جميع المشاركين.

 

ثم توجه بالتحية إلى شهداء فلسطين ولبنان، وإلى الأسرى البواسل في معتقلات الإحتلال، وإلى الأسير البطل المناضل ناصر أبو حميد الذي يرقد في العناية المركزة في غيبوبة، وهو من الذين آمنوا بأن الأرض تنادي أبناءها، فاستجابوا لندائها، وبالتحية إلى الشعب الفلسطيني المنتفض في فلسطين والقدس وفي النقب المحتل وفي كل مكان، وإلى رفاق الدرب والسلاح الشعب اللبناني الشقيق. 

 

وتابع: "إن ما يجري في القدس وفي حي الشيخ جراح هو تطهير عرقيّ وجريمةُ حربٍ ترتكبها سلطات الاحتلالِ بحق شعبنا من أجل طمس الهوية الوطنية، ومن أجل تهويد القدس، وتغييرِ واقعها الجغرافي والديموغرافي".

وأكّد أبو عرب فلسطينية وعروبة القدس، منوهًا إلى أنَّ المجد يركع لعمالقة القدس، وللمرابطين في حيّ الشيخ جراح، وللمنتفضين في النقب المحتل الذين هم جزء أصيل من النسيج الوطني الفلسطيني يدافعون عن الأرض والبيت والهوية، ويتصدون بكل فخر واعتزاز لخطط التجريف والتحريش الصهيوني. 

 

وأكد أنَّ لا أمن ولا سلام دون تحقيقِ الأهداف العليا التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودةِ اللاجئين إلى ديارهم. 

ودعا أبو عرب المجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد وسائر الأسرى الأبطال، ولوقف الاستيطان والسياسات الصهيونية العنصرية والإجرامية، كما دعا الأمةَ العربيةَ للخروج عن صمتها، ودعا كلَّ الأحرار والشرفاء في هذا العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديمِ كلِّ أشكال الدعم والإسناد لتعزيزِ صمود أهلنا في النقب في هبتهم البطولية ضد التجريف والتهويد ومصادرة الأراضي. 

 

وأضاف: "إننا في حركة "فتح" كنا وما زلنا رأسَ حربةِ النضال الوطني الفلسطيني، ولن نكون إلا في مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوقنا التاريخية، وسنقف سدًا منيعًا أمام كلِّ محاولات العبث بقضيتنا الوطنية، ونؤكّد مجددًا تمسكنا بالوحدة الوطنية وبحفظ أمن واستقرار مخيماتنا، لأنها عناوين العودة إلى فلسطين". 

 

وختم بالتحية إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى ربان السفينة الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عبّاس الذي يخوض بحنكته وصلابته أشرس المعارك في المحافل الدولية، والذي أكّد أنّ الدولة الفلسطينية قائمةٌ لا محالة، وأنّ الاحتلالَ الصهيوني زائلٌ، وأنّ شعبَنا مستمرٌ في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

 

وقد تحدث في اللقاء كلٌّ من السادة: الشيخ بلال شعبان (أمين عام حركة التوحيد الإسلامي)، جميل صافية (الحزب الشيوعي اللبناني)، يقظان قاووقجي (المنتدى القومي العربي في الشمال)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة)، د.منذر جمال، زكريا أحمد (المؤتمر الشعبي اللبناني)، أبو فراس (الجبهة الديمقراطية)، يحيى المعلم ( منسق خميس الأسرى وعضو الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة).

افتتح اللقاء وقدم المتحدثين رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال الأستاذ فيصل درنيقة. 

وقد شدد المتحدثون على أنَّ هذا اللقاء يكتسب اليوم أهمية خاصة لأنه ينعقد في ظروف مواجهة الإحتلال وأجواء انتفاضة الأسرى والمعتقلين الإداريين في وجه الجلاد الصهيوني ونصرة للحق والعمل من أجل إطلاق سراحهم وتأكيدًا على حقهم في عيش كريم.