أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني عن القلق الشديد جراء الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في مسجد بمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، معتبرا أن هذا الأمر يثير المخاوف تجاه أمن أبناء شعبنا في المخيمات التي يتوجب عدم نقل المشاكل إليها، كونها هشة وضعيفة من حيث البنية التحتية، ومساكنها غير قادرة على مواجهة الشتاء، وليس الانفجارات.

وقال مجدلاني: اليوم السبت أيًّا كانت الأسباب التي تسوقها حماس لتخزين أسلحتها أسفل المسجد، إلا أن ذلك مرفوض وغير مقبول حفاظا على أمن شعبنا وسلامته.

وبين أن الوضع الفلسطيني ليس بحاجة للدخول على خط الأزمة الداخلية في لبنان، في إشارة إلى أنَّ هذا الانفجار من شأنه إعطاء فرصة جديدة أمام من يحرض على الوجود الفلسطيني، وذلك عقب قرار وزير العمل اللبناني للسماح للاجئين بالعمل في مهن كانت محظورة عليهم لعشرات السنوات.

وتابع: حركة حماس لم تستفد من تجربة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير في لبنان وما واجهته هناك، كما أنها لا تريد الاستفادة من كل شيء وليست هذه التجربة.

وجدّد مجدلاني التأكيد على أنَّ منظمة التحرير لم تضع مستودعات للأسلحة في أيٍّ من المخيمات التي كانت تشكل قلاعًا للصمود والمواجهة والدفاع عن حقِّ شعبنا في البقاء والدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، حفاظًا على أمن شعبنا واستقراره، كما أنها لم تتعامل بتهور مع الأمور التي تمس حياة أبناء شعبنا في المخيمات.

وكانت منطقة سوق الزاوية شرق مدينة غزة قد تعرضت لانفجار ضخم في شهر تموز الماضي؛ ما تسبب في مقتل وإصابة أكثر من عشرين مواطنًا وإلحاق أضرار بمحلات تجارية، كما خلف دمارا كبيرا بمنطقة عمر المختار؛ ناتجا عن انفجار وقع في بناية سكنية في السوق.