طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأحد، البرلمانات والأحزاب والقوى الشعبية والسياسية في الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالضغط على حكوماتها لإقرار الاعتراف بدولة فلسطينية على أرض فلسطين حسب قرارات الشرعية الخاصة بدولة فلسطين والقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها كافة، بما فيها مجلس الأمن الدولي.
وأثنت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، على الشعوب والدول والحكومات والقوى السياسية والمنظمات الدولية التي أدركت مدى خطر المنظومة الصهيونية العنصرية والسلطة القائمة بالاحتلال والاستعمار الاستيطاني (إسرائيل) على الاستقرار والسلام في فلسطين والمنطقة والعالم.
وأكدت "فتح" شرعية النضال الوطني الفلسطيني التحرري، وحق شعبنا في الاستمرار بمقاومته الشعبية في ظل تأييد غير مسبوق من الشعوب والمنظمات الدولية والقوى المنظمة كالاتحادات والنقابات، والحكومات والدول المساندة والمؤيدة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، انطلاقا من الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وقيام دولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وشددت الحركة على حق الشعب الفلسطيني وقيادته في الانتقال إلى مرحلة جديدة لتنفيذ قرار التقسيم 181 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 ما لم ينسحب الاحتلال الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران 1967 خلال عام واحد، كما جاء في خطاب رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع والعشرين من أيلول الماضي، حيث جاء في البيان: "إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهي تحيي وتقدر تضامن شعوب العالم مع شعبنا في مسيرة نضاله ضد المنظومة الصهيونية العنصرية الاستعمارية التي بات العالم يعتبرها كما نعتبرها الخطر الأشد خطرا على اللااستقرار والسلم ليس في فلسطين والشرق الأوسط وحسب بل على العالم".
وجددت التأكيد على أن الاستيطان الإسرائيلي جريمة حرب- وفق المواثيق الأممية والقانون الدولي، جريمة تستحق مكافحتها من كل الشعوب والدول والحكومات المعنية بالسلام في فلسطين والشرق الأوسط والعالم.
وحيت "فتح" الدول والحكومات والشعوب والقوى السياسية والشعبية في العالم التي انحازت لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والطبيعية في أرض وطنه فلسطين، مشيدة بالمساندة الكبيرة في المحافل الدولية التي حظيت بها وتجلت في التصويت لصالح دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في النضال، من أجل انتزاع حريته وانجاز استقلاله.
وناشدت الشعوب الحرة التي لم تعترف بعد بفلسطين للضغط على حكوماتها وبرلماناتها، من أجل تجسيد التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية كما أقرتها الشرعية الدولية، كفرصة تاريخية لإحلال السلام والاستقرار والتقدم والازدهار في الأرض المقدسة فلسطين والمنطقة والشرق الأوسط والعالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها