نظمت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين ومجموعة لجان الشبابية، اليوم السبت، مسار "إمشي للحرية" في مدينة أريحا، بالتعاون مع محافظة أريحا والأغوار وعدد من المؤسسات المحلية والحكومية، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتزامن مسار "إمشي للحرية"، مع فعاليات تضامنية دولية أخرى نظمتها المجموعات الشبابية الناشطة في الدنمارك والأردن، تضمنت وقفات ومهرجانات بهدف رفع وعي مجتمعاتهم وحكوماتهم حول قضايا تتعلق بفلسطين ومحنة الشعب الفلسطيني وحقوقهم غير القابلة للتصرف، مع التركيز على قضية التهجير القسري وتعزيز إرتباط الأجيال الجديدة في الشتات بقضيتهم الفلسطينية.
وانطلق المسار من مركز مدينة أريحا، وتوقف المشاركون خلاله في محطات عديدة، ضمت كل محطة خيمة تم وضعها لتعكس قضية من قضايا التهجير القسري بما فيها، النكبة وحي الشيخ جراح وبلدة سلوان والقدس الشرقية والأغوار الفلسطينية ومسافر يطا وبيتا وقطاع غزة. وتم إطلاع المشاركين في تلك الخيم على واقع التهجير القسري الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي ضد هذه المناطق وجوانبه القانونية بحسب القانون الدولي. واختتم المسار في قصر هشام التاريخي.
وأكد مدير المنتدى العالمي للتدريب التابع لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين، وسام الشويكي، أهمية تعزيز دور الشباب في حشد التضامن الدولي للقضية الفلسطينية.
بدورها، قالت نائب محافظ أريحا والأغوار يسرى السويطي "إن هذه الفعالية تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفئاته، ورسالة مساندة لنضال شعبنا ضد محاولات الاحتلال تغيير الواقع الديمغرافي وفرض حقائق مزيفة على الأرض".
من جهته، أكد رئيس بلدية أريحا سالم غروف أن شعبنا سيواصل النضال لاستعادة حقه بأرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتخلل الفعالية إلقاء كلمات من قبل ممثلي أحياء الشيخ جراح وسلوان وبيتا والأغوار، عبروا خلالها عن شكرهم لمؤسسة أكشن إيد على تنظيمها لهذا المسار، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الانتباه الى القضية الفلسطينية وضرورة التضامن الدولي بكل الوسائل المتاحة لتعزيز صمودهم وبقائهم في بيوتهم وأرضهم.
وأكد المواطن عارف حمّاد من حي الشيخ جرّاح، أهمية مواصلة التضامن مع قضية الحي، مطالبًا بزيادة هذا التضامن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل السلمية الممكنة.
وتحدث الناشط مهدي حمايل من بلدة بيتا جنوب نابلس، عن صمود البلدة في ظل جميع الممارسات والسياسات القمعية التى يمارسها الإحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.
ولفت الناشط أيمن غريب من الأغوار الفلسطينية إلى السياسات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال لتهجير السكان والاستيلاء على الأرض والموارد الطبيعية في منطقة الأغوار، مؤكدًا أن المواطنين في الأغوار يواصلون الصمود من خلال البقاء في بيوتهم وأراضيهم رغم انتهاكات الاحتلال.
وتطرق الناشط الشبابي يعقوب الرجبي من حي سلوان إلى واقع وظروف التهجير القسري وهدم المنازل في الحي، مؤكدًا ضرورة تكثيف التضامن الشعبي والدولي مع الحي وكافة المناطق الأخرى المهددة.
وشكر راعي كنيسة الراعي الصالح للاتين الأب ماريو حدشيتي، مؤسسة أكشن إيد-فلسطين على تنظيم هذه الفعالية في مدينة أريحا.
وبالتزامن مع الفعالية في أريحا، نظمت مجموعات شبابية ناشطة في الدنمارك وقفات تضامنية تخللها قراءة رسائل من الشباب الفلسطيني الذي يقطنون في المناطق المهددة بالتهجير القسري، لتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وممتلكاته، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ورفع وعي الشعوب والحكومات حول المعاناة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال. كم نظم مركز البرامج النسوية في مخيم البقعة في الأردن مبادرة مركزية في المخيم تحت عنوان " كي لا ننسى"، بمشاركة 14 مركزًا للبرامج النسوية من 14 مخيمًا للاجئين الفلسطينين في الأردن. تضمنت المبادرة أنشطة منها رواية قصص وعروض وفقرات فلكلورية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في عام 1977، إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها