أحيا مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا الذكرى السابعة عشرة لإستشهاد رمز فلسطين وعزتها القائد ياسر عرفات، وذلك في مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة، اليوم الثلاثاء ١٦-١١-٢٠٢١.

وحضر الإحتفال أمين سر حركة "فتح " وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر الشّعب التنظيمية، وقائد القوة الأمنية المشتركة عبدالهادي الأسدي في منطقة صيدا والمكاتب الحركية، وممثلو عن فصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية والثقافية والإجتماعية في منطقة صيدا.

بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة، ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وروح الشهيد القائد أبو عمار.

وتحدثت أمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا أم عامر شبايطة عن مسيرة ياسر عرفات النضالية، حيث كان مناضلاً رغم الظلم والتشرد والقتل والإرهاب إذ قالت: "محمد عبد الرؤوف القدوة  (أبو عمار) - الطفل المقدسي – عاش النكبة ومرارة اللجوء والحرمان، إنتفض بالفكرة والثورة رافضًا الهزيمة والإستسلام، وآمن بالثورة لإستعادة الحق للشعب المشرد و الأرض المسلوبة. ثورة الياسر حولت الشعب المشرد من لاجئين إلى ثوار ومن وطن مغتصب وضع على الخارطة السياسية، وفي المحافل الدولية دخل الأمم المتحدة بالبدلة العسكرية وبندقية الثائر وغصن الزيتون عنوان السلام.".

وأضافت :"أبو عمار الفدائي الثائر الرمز والختيار القائد المغوار والمحاور جامع كل الأطياف السياسية والدينية، إنساني الوجه وحاضن اليتيم وأسرة الشهيد والجريح، حامل المشروع الوطني ،عنيداً صلباً وحامياً للثوابت. أبو عمار كوفيته ممثلة خريطة فلسطين وضعها أمانة على رأسه حتى تحقيق الحلم بالدولة والعودة فأصبحت تمثل جميع الثوار والأحرار في العالم". الختيار حامي البيت الفلسطيني، رافضاً الوصاية والإحتواء والإنتماء إلا لفلسطين، فكان بمثابة القرار الفلسطيني المستقل، أعاد كرامة أمة مهزومة وشهدته بيروت وشوارعها فكسر مقولة (الجيش الذي لا يهزم).

وذكرت أم عامر: "عندما شعرت إسرائيل بخطورة أبو عمار عليها حاصرته في كام ديفيد، وضُغط عليه ليتنازل عن القدس واللاجئين فكانت مقولته: (ليس فينا وليس منا من يفرط بحبة تراب من  فلسطين) فقررت إسرائيل التخلص من أبا عمار  فحاصروه بالمقاطعة،  فقال: "ريدونني قتيلاً أو طريداً أو أسيراً ولكنني أقول لهم .. بل شهيداً شهيداً شهيد".

كما توجهت أم عامر بالتحية للأسرى والمعتقلين قائلة:  "من هنا من منطقة صيدا التنظيمية نوجه التحية ووقفة إحياء وإجلال وإكبار لأسرانا ومعتقلينا في السجون الإسرائيلية وخاصة لأسرى الحرية والأخوة الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية."

 وتلا كلمة اتحاد المرأة الفلسطينية عرضًا لفيلم وثائقي يجسد أهم مراحل ومحطات حياة الرئيس ياسر عرفات.
وفي الختام تمَّ تجديد البيعة للثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس والعهد والقسم على متابعة المسيرة حتى يتحقق الحلم برفع شبل أو زهرة العلم الفلسطيني على مساجد وكنائس القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة االاجئين.

تصوير: ناصر عيسى