نظّمت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان حفلاً تكريميًّا لثلّةٍ من المناضلين المتقاعدين في منطقة الشمال، قدمت لهم خلاله دروع عربون وفاء وتقدير لنضالاتهم الوطنية، وذلك في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي، ظهر اليوم الجمعة ١٢-١١-٢٠٢١.
وحضر التكريم مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش وأعضاء الهيئة في لبنان، مسؤول الهيئة في الشمال اللواء أبو أحمد الشعبي، أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، أمين سرّ فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال أبو فراس ميعاري، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، أعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، قادة الكتائب العسكرية، ممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية، أمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة، بالإضافة إلى كوادر حركية.
استُهِلّ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها الأستاذ محمد السيد، داعيًا الحاضرين لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم الوقوف للاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.
ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب حيث قال: "أقف أمام هامات وطنية كبيرة قدمت لشعبنا الكثير، فواجبٌ عليّ أن أقبل أياديهم التي حملت البنادق، وأقبل عيونهم التي سهرت تحرس سماء الوطن، كيف لا وهم الذين انتموا للثورة منذ طلقاتها الأولى حتى أصبحوا أساتذة النضال والكفاح".
وتابع: "لولا هؤلاء الرجال لما تعلمنا أساليب القتال، هم من أوصلوا إلينا البندقية والراية، وسنعمل جاهدين كي نكون بارّين بهم ونقف إلى جانبهم".
ثم عرض آخر المستجدات السياسية والأوضاع الصعبة التي تعصف بقضيتنا، داعيا إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية من أجل دحر الاحتلال، ومن أجل حفظ أمن مخيماتنا.
ثم كانت كلمة الإخوة المكرَّمين ألقاها مسؤول إدارة هيئة المتقاعدين العسكرين في الشمال فياض الأشقر، إذ توجه فيها بالشكر والتقدير إلى اللواء معين كعوش وأعضاء قيادة الهيئة على لفتتهم الكريمة في تكريم ثلة من المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم ولم يبخلوا بالعرق والدم خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المجيدة.
ثم عاهد فخامة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية بالوفاء لمسيرة الشهداء والأسرى والجرحى ولمسيرة المتقاعدين العسكريين حتى تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال (الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان) ألقاها العميد فضل الحمدون، وتوجه فيها بالتحية إلى قيادة وكوادر المنطقة التي كانت اللبنة الأولى لتأسيس الثورة الفلسطينية وانطلاقتها، وتابع:"ومنها استمرت الثورة وتستمر بدماء وتضحيات أبنائها وشهدائها".
وقد تقدم بالشكر والتقدير إلى اللواء أبو أحمد الشعبي وأعضاء الهيئة في الشمال على حسن الاستقبال والتنظيم والإدارة لإنجاح هذا الحفل التكريمي للأوائل ممن التحقوا بالثورة، رفاق درب الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وأضاف:"إن المتقاعدين وأبناء حركة "فتح" عموما هم ورثة سيرة ونضال الشهيد الرمز أبو عمار.. هم الذين سيكملون المشوار مع الرئيس محمود عباس حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين".
وختم: "ستبقى مخيمات لبنان قلعة الأسود والثورة حتى النصر".
وفي إطار الاحتفال قدمت هيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال ممثلة برئيسها اللواء أبو أحمد الشعبي، ومسؤول إدارتها فياض الأشقر درعًا تكريميةً للواء معين كعوش، وكذلك قدّم بسام الأشقر درعًا تكريميّةً للواء معين كعوش وأركان الهيئة.
يشار إلى أنَّ المتقاعدين المكرّمين هم: الأخت ساجدة عزام- سمير الكردي "أبو سامر" - خالد قاسم "أبو وليد"- أحمد عثمان "أبو باسم"- فياض الأشقر "أبو سامر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها