ضمن فعاليات إحياء الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" وتحت شعار "عهدنا استمرار" ، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - منطقة البقاع مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم الجليل، اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢١/١١/١٢.

 

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء المنطقة، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وأمناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، والمشايخ والقوى والأحزاب الوطنية واللبنانية، وفعاليات بعلبك ومخيم الجليل، وحشد كبير من أبناء المخيم.

 

بدايةً كانت كلمة من عريفة المناسبة أريج عثمان، مما جاء فيها: "نجتمع اليوم لنحيي الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد والمعلم الشهيد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار"، فمنذ حصاره في مقر المقاطعة في العام ٢٠٠٢ كان يردد :(يريدوني إما أسيرًا أو طريدًا او قتيلاً، وانا أقول لهم شهيدًا شهيدًا شهيدًا). فأنت يا قائدي ستبقى الاسم الصعب والرقم الصعب والقرار الصعب". 

والقت كلمات وجدانية من وحي المناسبة.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها م.فراس الحاج، فقال: "نُحيي هذه الذكرى الأليمة وقضيتنا تتعرض لمرحلة صعبة وخطيرة. فسلطات الاحتلال مستمرة في عدوانها الممنهج على مدينة القدس عاصمتنا الأبدية لطمس هويتها وطابعها العربي والإسلامي وطرد سكانها والاستيلاء على منازلهم في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها، كما يمنع المصلين من الوصول للأماكن المقدسة في الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة. ويستمر هذا الاحتلال الغاشم في سياساته الاستيطانية لخنق ما تبقى من إمكانية لتجسيد استقلال دولتنا الفلسطينية، فضلاً عن الحصار الظالم على قطاع غزة الأبي". 

وأضاف الحاج: "نوجه التحية لأسرانا البواسل الذين يخوضون معركة العز والإباء في وجه سجان غاشم لايألو جهدًا بالتنكيل والبطش بحق أسرانا وخصوصًا المرضى منهم حيث يتّبع سياسة ممنهجة للإهمال الطبي. ونوجه التحية لأولئك اللذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من مئة يوم وفي مقدمهم الأسير البطل كايد الفسفوس ورفاقه".

 

وأردف الحاج: "إنَّ ياسر عرفات رمز الثورة الفلسطينية المعاصرة والنضال الوطني الفلسطيني، لقد صال وجال وتنقل ودافع وضحى وخاصم وتحمل أصعب المعاناة للدفاع عن عدالة قضيتنا وضرورة رفع الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا. لقد أورثنا منهج الفداء والعمل بشرف وإخلاص لأجل فلسطين وترك لنا وصية الاستمرار بالثورة وما زلنا كما استشهد وهو يخوض معركة القرار الفلسطيني المستقل". 

وأكّد الحاج مواصلة طريق الياسر مع خلفه الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عبّاس"أبو مازن". 

 

وتوجّه الحاج بالتحية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيّمات التي تسهر على أمنها واستقرارها من العبث والحالات الشاذة التي لا تمت إلى تاريخ وأصالة شعبنا بشيء. 

 

وختم الحاج بمطالبة الأونروا والدول المانحة للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية من خلال دعم أبناء شعبنا بالمواد الغذائية ولوازم التدفئة خاصة في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يرزح تحتها أبناء شعبنا في لبنان، وخصوصًا في منطقة البقاع.