نكست سفارتنا لدى مملكة البحرين، اليوم الثلاثاء، العلم الفلسطيني على مبنى السفارة ومقر إقامة السفير.

وأقامت معرض صور وبوسترات في باحاتها تنديدا "بإعلان بلفور" المشؤوم، وما تمخض عنه من نكبة حلت بشعبنا الفلسطيني وأدى إلى تشريده حول العالم، وسلب حقوقه المشروعة.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف أن هذه الخطة جاءت تنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس بتنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة وسفاراتها وممثلياتها في دول العالم كافة، في الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام، الذي يصادف "إعلان بلفور" المشؤوم.

وقال عارف: هذا التنديد الرسمي الدبلوماسي والشعبي في فلسطين والعالم بتنكيس الأعلام يأتي لتذكير العالم وخصوصاً بريطانياً بشكل خاص بضرورة تحمل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية والإنسانية تجاه شعبنا.

وشدد على أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه التاريخية في أرضه وسيواصل الصمود والنضال والتضحية حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الأبدية القدس، داعيا بريطانيا إلى تصحيح خطئها التاريخي وجريمتها بحق الشعب الفلسطيني بتقديم الاعتذار عن هذا الإعلان حتى تتحقق العدالة في هذا العالم كون القضية الفلسطينية هي مفتاح العدالة العالمية ومفتاح الحرب والسلم في المنطقة والعالم ككل.

وفي سياق متصل وفي زيارة تضامنية مع شعبنا في ذكرى "إعلان بلفور"، استقبل السفير عارف في مكتبه، عضو مجلس الشورى البحريني عبد العزيز أبل.

وعبر النائب أبل خلال الزيارة عن تضامنه مع نضال شعبنا الفلسطيني وقواه الحية لاستعادة الحقوق الفلسطينية الثابتة في الارض والتاريخ والتراث الوطني، مؤكداً أن مملكة البحرين كعهدها دائماً وكما عرف عنها الالتزام بمواقف عروبية وقومية راسخة تقوم على أسس التضامن العربي ودعم تطلعات جميع الشعوب العربية الشقيقة في بناء مستقبل زاهر لبلدانها وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم للأجيال العربية الناهضة.

وقال إن اللقاء يأتي تعزيزاً للعلاقات الأخوية البحرينية الفلسطينية وانسجاماً مع مواقف مملكة البحرين الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية كما نصت عليها المبادرة العربية.

وشكر السفير عارف النائب أبل على هذه الزيارة التضامنية.