أكد الاتحاد العالمي للكنائس (WCRC) وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد معاناته بسبب انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة بحقه.
جاء ذلك عبر وثيقة أعدها الاتحاد العالمي، وسميت بـ"وثيقة فلسطين"، لتشكل مصدر معلومات للكنائس تساعدها على فهم أعمق للقضية الفلسطينية وتوضح معاناة الفلسطينيين بسبب الاحتلال.
وقال السكرتير التنفيذي للعدالة والشهود في مجلس الكنائس العالمي فيليب فينود بيكوك، إننا نأمل أن تستخدم الكنائس هذه المصادر "الوثيقة" للحصول على فهم أعمق للقضية الفلسطينية وآثارها العالمية.
وقد تم إطلاق الوثيقة في 28 أكتوبر الماضي، من خلال ندوة عامة عبر الإنترنت، تضمنت كلمة رئيسية ألقاها مايكل لينك، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بفلسطين، والمؤلفان المشاركان كاثرين كننغهام، ونوشين داريا فرامكي، وحلقة نقاش ضمت داريو بارولين، وألان بويساك، وأولريش دوتشرو، ومنذر اسحق، وشارلوت مارشال، ومنى نصار وطاووس.
وشددت الوثيقة على الالتزام بضرورة لفت الانتباه لصرخات الشعب الفلسطيني الذي يعاني يومياً من الانتهاكات والفظائع التي ترتكب بحقه يومياً.
وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى إلى جعل أساس الصراع مع الشعب الفلسطيني، على أنه صراع ديني، غير أن ذلك محاولة منه لإضفاء "الشرعية" على اضطهاد للفلسطينيين.
وأعرب معدوا الوثيقة عن أملهم أن تقوم المجتمعات بتكييف وثيقة فلسطين مع سياقاتها والانخراط بطريقة مترابطة حول قضايا العدالة الاجتماعية والشواغل السياسية والاقتصادية وحقوق الإنسان وتوضيح ديناميكيات ما سيطلق عليه الفصل العالمي.
وتتألف الوثيقة من ثلاثة أجزاء: الأصوات والعدسات، واللاهوت والايديولوجيا، وانظمة الخطيئة وعالم القدس الصغير/ ملحق شامل، وأكثر من 12 مقطع فيديو، حيث سيتمكن المستخدمون من الالتقاء والتفاعل مع كتابات رجال الدين المسيحيين الفلسطينيين البارزين وسماعهم في مقاطع الفيديو.
وقال كننغهام: "هناك أيضا فرصة لتعامل مع الوثائق الطائفية وعلم اللاهوت الكنسي الإصلاحي من خلال عدسة التجارب الفلسطينية والشهادة الشخصية من الفلسطينيين بهدف الدخول في هذا النوع من العدالة التحويلية والشهادة".
من جانبه أشار فرامكي، الى اعتقاده من أن القراء سيجدون في هذه الوثيقة ما يجيب على العديد من الأسئلة التي قد تكون لديهم.
وجاء في بيان للاتحاد العالمي للكنائس، بهذا الخصوص، أن "وثيقة فلسطين" هي النتيجة المباشرة للإجراء 55 للمجلس العام لسنة 2017 الذي وجه الأمانة العامة إلى جمع الدراسات والمواد التي تتحدث عن صرخة للشعب الفلسطيني، ومحاولة تغيير الصراع لجعله مجتمعاً عادلاً ومسالماً، وإتاحتها للكنائس الأعضاء؛ وإجراء الدراسة والتمييز، باستخدام الموارد المتاحة من الكنائس الأعضاء والحركة المسكونية، فيما يتعلق باللاهوت الذي تم توظيفه لإضفاء الشرعية على اضطهاد الشعب الفلسطيني، مع الاعتراف بأن مثل هذه الدراسة قد تؤدي إلى الحاجة إلى عمل نبوي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها