نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"،
وقفةً تضامنيةً شعبيةً أمام مقرّ منظمة الصليب الأحمر الدولي في الحمراء ظهر الخميس ٢٨-١٠-٢٠٢١، دعمًا للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ونُصرةً للقدس وأحيائها المهدّدة بالتهجير.
وشارك في الوقفة التضامنية أمين سر حركة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، على رأس وفدٍ من قيادات الحركة في بيروت والمخيّمات، وممثّلو فصائل "م.ت.ف"، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، وممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة د.هاني سليمان، ورئيس حزب الوفاء اللبناني د.أحمد علوان، ورئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الأسير المحرر محمد صفا، وممثّل الحزب القومي سماح مهدي، ومهدي مصطفى، ومشايخ ورجال دين من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وعدد من الأسرى المحررين، وحشد فتحاوي وشعبي من مخيّمات بيروت.
وكانت الكلمة الأولى لأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريون المستقلون "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، أكّد فيها أنَّ أسرى فلسطين كانوا ولا يزالون في وجدان الأمة، وشدد على أنَّ صمود الأسرى في زنازينهم يؤكّد أنَّ فلسطين باتت أقرب إلى شرفاء الأمة، محمّلاً المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يتعرض له الأسرى والمعتقلين إلى الاحتلال الصهيوني.
وكانت كلمة للشيخ عطا الله حمّود، أكّد فيها الوقوف تضامنًا مع أسرى فلسطين الذين يقفون شامخين في وجه السجّان الصهيوني.
ورأى حمود أنَّ أسرى فلسطين يقفون اليوم بأمعائهم الخاوية ليكسروا هيبة الصهاينة التي كسرتها المقاومة، واضعًا قضيتهم في صلب اهتمامات المقاومة، وداعيًا زعماء العرب إلى التحرُّك وتحمُّل مسؤولياتهم تجاه الأسرى والمعتقلين.
كما طالب بالوحدة والمقاومة لأنها الوحيدة القادرة على تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
وكانت كلمة لرئيس حزب الوفاء اللبناني د.أحمد علوان، وجّه فيها رسالة إلى العدو الصهيوني اعتبر فيها أنه مهما حصل فإنّ الأرض ستعود إلى أهل فلسطين الذين هم أصحاب الحق وأصحاب الأرض، وطالب علوان المؤسسات الدولية بزيادة نشاطها للنظر في قضية الأسرى والمعتقلين، ورفع الصوت عاليًا في هذا الملف.
وكانت كلمة لممثّل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة د.هاني سليمان، رأى فيها أنَّ اغتصاب فلسطين جاء بمباركة من القوى الاستعمارية، ولذلك فوقفة اليوم أمام مركز الصليب الأحمر الدولي، ما هي إلاّ لإيصال رسالة إلى العالم بأن قضية الأسرى كانت وستبقى حاضرة في وجدان الأمة، معتبرًا أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يُهزم، فهو شعب قضى ثلث أبنائه في سجون الاحتلال ولم يُهزم.
وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، رأى فيها أنَّ الوقفة التضامنية أتت للتضامن مع جميع الأسرى على مختلف جنسياتهم في سجون الاحتلال، معربًا عن دعم منظمة التحرير الفلسطينية لقضية الأسرى، وشاجبًا سياسات التنكيل والممارسات اللا إنسانية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى في سجون الإحتلال.
وأعلن وقوف مخيّمات لبنان اليوم إلى جانب إخوانهم في السجون الصهيونية من خلال الإضراب عن الطعام في المخيمات الفلسطينية كافةً.
ورأى أبو العردات أنَّ بيروت التي وقفت إلى جانب الأحرار وإلى جانب قضية فلسطين، تقف اليوم مجددًا إلى جانب فلسطين ضد الإحتلال النازي الذي ينكّل بالشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أنَّ قضية الأسرى تقع في سلم أولويات منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر أنه لا بد لقضيتهم أن تنتصر مهما طال الزمان، موجّهًا التحية إلى الأسرى والمعتقلين الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة في وجه الإحتلال الصهيوني.
وشدّد أبو العردات على ضرورة الوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، مطالبًا جميع المنظمات الدولية برفع الصوت عاليًا من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وفي نهاية الوقفة سلّم المشاركون ممثلة الصليب الأحمر الدولي نسخةً عن مذكرة احتجاج موجهة إلى رئيس الصليب الأحمر الدولي في جنيف.
وكانت الكلمة الأخيرة لفضيلة الشيخ فؤاد عبد الرازق دعا فيها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني ولمواجهة المخططات الصهيونية وحماية مدينة القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها