تضامنًا مع أسرانا الأبطال "جنرالات الصبر" في معتقلات الإحتلال الصهيوني، ودعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في الداخل والشتات، ونصرةً للمرابطين في القدس دفاعًا عن أقصانا المبارك، نظّمت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشمال وقفةً تضامنيةً أمام النصب التذكاري لعميد الأسرى العرب يحيى سكاف - بلدة المنية اليوم الإثنين الموافق ٢٥-١٠-٢٠٢١.
وتقدّم الحضور كلٌّ من رئيس بلدية ببنين د. كفاح الكسار، وأمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وممثلو القوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية والأهلية في الشمال، وأمناء سرّ وأعضاء الشُعب التنظيمية وكوادرها ومناضليها، بالإضافة إلى حشدٍ من أبناء شعبيْنا الفلسطيني واللبناني من مخيمات الشمال وقرى ومدن الجوار.
استُهلّت الوقفة بكلمة ترحيبية قدمها الأخ أحمد عمر، داعيًا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ولبنان، ومن ثم للإستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.
ثم ألقى جمال سكاف كلمة (لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف)، حيث جدد العهد للشهداء والأسرى بأن تستكمل المنية والشمال الأبي مشوار تحرير فلسطين وعودة كافة اللاجئين، وتحرير كامل المناضلين القابعين في زنازين الإحتلال ومنهم الأسير يحيى سكاف، مناشدًا كلّ المعنيين للوقوف إلى جانب أسرانا والعمل على تحريرهم.
وأشار إلى سياسة التمييز العنصري لدى المجتمع الدولي الظالم الذي لا يرى إلا بعين واحدة.
ومن جهته، توجه مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودي بالتحية إلى أهالي بلدة المنية المقاومة التي رفدت الثورة الفلسطينية بخيرة أبنائها، كما توجه بأسمى آيات الإحترام والتقدير إلى أسرانا البواسل في معتقلات الإحتلال الذين علمونا الصبر والمعنى الحقيقي للوحدة الوطنية.
وأضاف: "منذ احتلال فلسطين والصهاينة يعملون على تفتيت الشعب الفلسطيني، وتمزيق جغرافيته ووحدته، وأسرانا اليوم يوجهون البوصلة ويوحدون جهودنا أمام هذه الغطرسة الصهيونية، وينيرون لنا طريق النضال والعودة والوحدة".
وتابع: "سيبقى شعبنا الفلسطيني عنوانًا للنضال لهذه الأمة، وما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وإن أسرانا لن يتحرروا إلا بأسر جنود وصفقات تبادل".
وبدوره، توجه د. كفاح الكسار بالتحية إلى نضال المناضلين ولثبات الثابتين في أرض فلسطين الحرية والوفاء وكرامة كلّ العرب وقضية كلّ المسلمين وقلب الأمة النابض، كما توجه باسم لبنان المقاوم بالتحية والتقدير إلى أسرانا البواسل، قائلا:" لستم وحدكم، وأنتم لستم أسرى، بل تنعمون بحرية الكرامة والعزة، أما من دونكم ممَّن رزحوا تحت نيرِ الخذلان وباعوا قضيتكم هم يحيون بلا حرية ودون كرامة".
ثم أشار إلى العملية البطولية في سجن جلبوع التي حققت لنا أهدافًا وأعادت لنا المعنويات وأعادت لفلسطين موقعها الطبيعي في ضمير ووجدان كل أحرار العالم، لا سيما في ظل تخاذل بعض العرب.
وجدد العهد لكل الأسرى الأبطال والأحرار والشرفاء بأن تبقى قضية فلسطين هي الأساس، مضيفا:" إن فلسطين هي جزء من عقيدة أمتنا، وجزءٌ من هويتنا، إذ لا دينَ لنا، ولا إيمانَ لنا ولا عقيدةَ لنا من دون فلسطين".
وختم مناشدًا جميع القوى الفلسطينية بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، حيث أنها السلاح الأمضى في مواجهة الإحتلال، وهي ركيزة الانتصار، وهذا ما ظهر جليًا في العملية البطولية في سجن جلبوع.
ومن ناحيته، قال أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة فتح في الشمال مصطفى أبو حرب : "من أمام هذا النصب التذكاري لأحد أبطال حركة "فتح" وعملية كمال عدوان الأسير المناضل يحيى سكاف، نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل القابعين خلف قضبان الإحتلال.. الذين يرفعون شمس الحرية كلّ يوم.. من داخل زنازينهم يعلنون لنا بأنّ الحرية لأصحاب الكلمة والموقف، ولمن يواجهون بصدورهم العارية ويشتبكون مع العدو الصهيوني من مسافة صفر .. التحية للأسير القائد كايد الفسفوس الذي تخطى في إضرابه عن الطعام المئة يوم.. والتحية للأسير كريم يونس ومروان البرغوثي وأحمد سعدات والشوبكي وجميع الأسرى الأبطال".
وفي إشارة إلى أبطال سجن جلبوع قال: "بوركت سواعدكم يا من تصنعون غدنا بمعاناتكم، يا من كتبتم أسماءكم بحروف من ذهب، وسطرتم أروع صفحات النضال".
وتابع: "ستة أسرى خرجوا إلى الفضاء الفلسطيني الواسع، وكانت نيتهم أن يعودوا للعدو مقاتلين محاربين، لكن شاءت الظروف أن يعودوا للسجن مرةً ثانية، وهم يتعرضون اليوم لأبشع أنواع التعذيب والعزل، وعزاؤهم هو وقوفنا ووقوف جميع أسرانا إلى جانبهم، تارةً مضربين عن الطعام وأخرى مواجهين للسجان".
ثم توجه بالتحية إلى شهدائنا الأبطال وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى قائد المسيرة الوطنية الرئيس محمود عباس، وقد أشار إلى خطاب الرئيس الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكّد سيادته بأن لا صلح مع اسرائيل، ولن يعود مكان للعدو على أرضنا بعد عام، وآن الأوان لتحقيق دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد على تمسك حركة "فتح" بكافة أشكال المقاومة حتى دحر الإحتلال عن أرضنا.
وأضاف: "رهاننا على تضحيات شعبنا وقوة إرادته، وعلى وحدتنا الوطنية والاتجاه نحو المصالحة الفورية ولم شمل الوطن، بعيدًا عن المحسوبيات الفصائلية. لنكن يدًا واحد وقبضة واحدة وبندقية واحدة لا تتجه إلا نحو دحر الإحتلال عن كامل أرضنا الفلسطينية".
وأخيرًا توجه أبو حرب بالتحية إلى الشعب اللبناني الشقيق، مؤكدًا الوقوف إلى جانب لبنان الوطن والكيان، والحفاظ على أمن المخيمات، ورفض التوطين والتهجير أو الوطن البديل. وتابع:"لن نكون طرفًا في أية فتنة قد تحدث في لبنان"، آملًا أن يتجاوز لبنان هذه المحنة الإقتصادية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها