لأول مرة في تاريخ كتاباتي بمختلف أنواعها وأجناسها وأسقاطاتها..أعترف بذكاء الرئيس أبو مازن وحكمته وحنكته....فها هو ينجح في الحفاظ على حركة شراعه الفلسطيني فوق سطح بحر مائج وهائج ..بحر يريد تحطيم شراعه ..وإغراقه...في أعماقه ليلامس الظلمات المخيفة ...ظلمات العدم والتفكك...نجح الرئيس أبو مازن في هزيمة المؤامرة الصهيونية التي أرادت من القرن الواحد والعشرين .. أن يكون قرناً خاليًا من فلسطين...بعد أن يتم التخلص منها وشطب كيانها السياسي وتمزيق مكونات هويتها ...وتهويد جغرافيتها ... نعم انتصر الرئيس أبو مازن على فلسفة العدم الثيولوجية ...وحارب كل مبادئها الايديولوجية وقاتل ببسالة وشجاعة كل متطلبات وأسس العدم الصهيوني الممارس ضد قضيته...اختار نفرًا قليلاً ..فهم من المؤمنين بمقولة الكيف ينتصر دومًا على الكم ... فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ...بالحكمة والبصر والبصيرة... نعم إنه يخوض حرب تثبيت الأفكار...وحرب عدم هزيمة المبادئ... يؤمن أن حربنا الفلسطينية حرب تدافع الأجيال...جيلاً بعد جيل... حرب .. صمود الفكرة وعدم السماح للٱخر بانزالها من قمة القمم...واخراجها من حيز دلالاتها الذهنية ..خاصة وأنه نجح في توظيف حراس سايكولوجين...يرافقون الفكرة في مسارها نحو الهدف.. ويمنعونها من التشتت... أو الاندماج الماهي....