أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اليوم السبت، وفدا من مؤسسة التعاون الألماني (GIZ)، على أوضاع مدينة الخليل الحالية ومعاناة سكانها جرّاء اعتداءات المستوطنين.
وقال أبو سنينة خلال اللقاء، إن الخليل هي المدينة الأكبر على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان، لافتا إلى التحديات والأعباء الإضافية التي ترتبت على كاهل البلدية بسبب إغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994، والذي يعتبر شريان الحياة للمدينة.
وأضاف ان 500 محل تجاري مغلق بقرار عسكري اسرائيلي، إضافة إلى 1500 أخرى يمنع وصول أصحابها إليها وفتحها، موضحا أن الاحتلال يتعمد إعاقة وتأخير طواقم البلدية من تقديم خدماتهم في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين.
وأكد أن الاحتلال بدأ مؤخرا بأعمال تجريف قرب الحرم الإبراهيمي، تمهيدا لإقامة مصعد للمستوطنين بداخله، الذي يعتبر خرقا واضحا لكل الاتفاقيات الدولية، خاصة لقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) باعتبار البلدة القديمة والحرم من التراث العالمي الإنساني المهدد بالخطر.
وشدد على أن من حق شعبنا الفلسطيني العيش مثل باقي شعوب العالم، وأن يمارس حياته الطبيعية بحرية دون قيود على التنقل والتعليم والحركة، وعدم المساس بالمقدسات والإرث التاريخي.
وثمن أبو سنينة دور مؤسسة (GIZ)على الدعم الذي تقدمه للمؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها الهيئات المحلية، مؤكدا عمق العلاقة التاريخية والاستراتيجية، التي أثمرت عن عدة مشاريع وبرامج استهدفت عدة قطاعات على مدار الأعوام السابقة.
وأشاد بعلاقة التوأمة التي تربط البلدية بمدينة مانهايم الألمانية، متطلعا لمزيد من التعاون وفتح أفق جديدة بين الطرفين.
وتابع الوفد عروضا تقديمية في مجال الأنظمة الالكترونية ونُظم المعلومات الجغرافية وخدمات الجمهور، ضمن المشاريع التي تم تنفيذها في البلدية.
من ناحيتها، ثمنت مديرة المؤسسة (GIZ) آنجا جوم، جهود طواقم بلدية الخليل، مشيدة بالتعاون الكبير بين الطرفين، مؤكدة أنها اطلعت عن كثب على معاناة المواطنين في المحافظة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها