بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
بكثيرٍ من الحزنِ وعميقِ الأسى، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى جماهير شعبَينا اللبناني والفلسطيني وأُمّتينا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، القائد الوطني اللبناني الكبير أمين سر حركة "فتح" في منطقة عمّار بن ياسر العميد الشهيد عصام علي عقيل "أبو بلال"، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت ١٤-٨-٢٠٢١، بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والكفاح والتضحيات والإنجازات الخالدة.
يترجّل اليوم عن صهوة جواده فارسٌ أفنى حياته وقدَّم جلّ تجربته النضالية دفاعًا عن الحقوق والقضية الفلسطينية، وعن عروبة ووحدة لبنان وسيادته على كامل أراضيه، وهو الذي كان مسكونًا بروح الوطنية والقومية العالية حتى النخاع، فالتحق مبكرًا بصفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، وعرفته ميادين المواجهة والبطولة فدائيًا مقدامًا في وجه العدو الصهيوني، وقائدًا صلبًا في كل مراحل حياته متمسّكًا بالثوابت الوطنية، ورافضًا المساومة على أيٍّ منها أو المساس بقرارنا الوطني المستقل.
برحيل "أبو بلال" تخسر ثورتنا الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية قامةً وطنيّةً كبيرةً كانت لها بصمتها في المسيرة النضالية والكفاحية في وجه العدو الصهيوني، إذ قدم فقيدنا الكثير لفلسطين وشعبها عبر مسيرته الحافلة، ومن خلال تبوّئه العديد من المواقع القيادية والحركية التي كانت له إسهاماته من خلالها، وكان آخرها أمين سر حركة "فتح" في منطقة عمّار بن ياسر.
وإذ نتقدَّم بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لقيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالسيد الرئيس محمود عبّاس، ولشعبينا الفلسطيني واللبناني، ولعائلة الفقيد ورفاق دربه، ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والعهد منا أن نواصل مسيرة الوفاء على النهج الذي ضحى في سبيله شهيدنا وكل شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، خلف حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس.
وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها