نظم المكتب الطلابي لحركة "فتح" في الشمال أمسية شعرية لشعراء فلسطينيين محليين معروفين ولبنانيين، وذلك دعماً لصمود أبناء شعبنا في كل  فلسطين، وتضامناً مع القدس بجميع أحيائها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وذلك عند السادسة من مساء اليوم الثلاثاء ٢٩-٦-٢٠٢١ في قاعة الكشافة والأشبال في مخيم نهر البارد.

هذا وقد حضر الأمسية الشعرية ممثلين عن القوى السياسية الفلسطينية وعلى رأسهم قيادة "فتح" يتقدمها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض، واللجنة الشعبية، وممثلين عن المؤسسات المحلية، وفاعليات، وشخصيات، وممثلات عن المكتب النسوي الفتحاوي، وجمع من المتذوقين للأدب والشعر، إضافة إلى الشعراء،  الشاعر الدكتور مصطفى عبد الفتاح، والشاعر الدكتور شحادة الخطيب، والشاعرة إيمان غنيم وغيرهم .

وكان في استقبال الحضور جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية "مجموعة الكرامة الكشفية، ومؤسسة الأشبال والفتوة التابعة لحركة "فتح".

هذا وقد ازدانت ساحة الحفل بأعلام فلسطين ولبنان وصور الشهداء أبو عمار وأبو جهاد الوزير ونضال فياض، كما رُفعت صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

بدايةً وجه عريف الأمسية الشعرية الأخ أحمد عمر تحياته للحضور، كما وجه التحية لأهالي القدس الصامدين قائلاً: "إننا معكم ومن ملتقانا نؤكد دعمنا لشعبنا حتى تحرير فلسطين والقدس"، بعد ذلك تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلاها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

ثم ألقى مسؤول المكتب الطلابي لحركة "فتح" في الشمال محمود حسين، كلمة راعي الأمسية الشعرية حيث قال: "إن فلسطين تجمعنا والأقصى يجمعنا، وبصمود أهلنا ارتوت الأرض بالعزة والكرامة، وشعبنا الفلسطيني لا زال يحمي المقدسات وهو شعب الجبارين، ونحن مفعمين بالأمل وبالانتصار وبالعودة إلى ربوع أرض الوطن".

وأضاف: "نجتمع في ظروف تستهدف القضية برمتها، ويثبت شعبنا بقيادته الحكيمة أننا الأحرص في حماية الأرض والتمسك بالثوابت وأهمها القدس واللاجئين، وإن هذه المرحلة التي نعيشها في ظروفنا الحالية تتطلب التمسك بوحدة الصف الفلسطيني.

 وختم كلامه قائلاً: "إننا في المكتب الطلابي سنبقى متمسكين ونحافظ على فلذات أكبادنا الطلاب حتى يتحقق مستقبلهم المنشود" .

هذا وتوالى الشعراء في إلقاء قصائدهم الجميلة المعبرة والوجدانية بطابعها الوطني الملتزم، حيث ألقت الشاعرة الاستاذة إيمان غنيم وأبدعت بقصائد وطنية تحاكي فيها الحلم الفلسطيني في العودة والحنين إلى أرض الوطن، كما ألقت قصائد عن ملحمة غزة وانتصارها في معركة سيف القدس ونالت على إعجاب وتصفيق الحضور .

وألقى الشاعر مصطفى عبد الفتاح قصائد ملحمية وطنية رائعة لفت إصغاء وإعجاب الجميع، وختم بقصيدة يجوز تسميتها بالصرخة والوصية لجميع القيادات والناس بعنوان: "إياكم أن تصالحوا".

وكان مسك الختام وكما اعتادت الناس ومتذوقو الشعر الحماسي أن تستمع اليه وتتابع أمسياته وهو الشاعر الدكتور شحادة الخطيب الذي صعد المنبر ووجه تحياته وشكره أولًا للرئيس أبو مازن محمود عباس لتقديمه المنحه للطلاب الفلسطينيين، ومن ثم حيا الحضور، وشكر المكتب الطلابي لحركة "فتح" لاستضافته في هذه الأمسية التي أبدع فيها في أدائه الرائع وتلاوة قصائده الوطنية التي خص بها أهل فلسطين والقدس وغزة، حيث صفق له الحضور لمرات عديدة، وكان ختم المسك لقصائده الملتهبة الحماسية هو قصيدته عن الشهيد الراحل القائد أبو عمار .