نُظّم احتفالٌ حاشدٌ لرفع الستار عن النصب التذكاري لشهداء أبطال الـ"آر بي جي" في مخيّم الرشيدية، اليوم الأحد ٢٠-٦-٢٠٢١، برعاية القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله ممثلاً بنائبه العميد أبو فادي منور.
الاحتفال حضره عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، وقيادة وأعضاء حركة "فتح" في منطقة صور وشعبتي الرشيدية والبص، وممثلون عن الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وأهالي الشهداء، والقوة الأمنية، ومشايخ وعلماء ورفاق درب شهداء الـ"آر بي جي"، ووفد من الضباط المتقاعدين، ووفد من الاتحاد العمالي العام في لبنان ووفد من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
قدم الاحتفال العريف حسين عزام بكلمة حيّا فيها الشهداء ومخيّم الرشيدية والحضور، ثم كانت كلمة للواء توفيق عبد الله ألقاها مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي رحّب فيها بالحضور فردًا فردًا، ونقل تحيات اللواء توفيق عبد الله لهم، كما حيا أرواح شهداء أبطال أشبال الـ"آر بي جي"، والمقاومة الفلسطينية واللبنانية والوطنية والإسلامية، وروح الشهيدة دلال المغربي التي انطلقت من صور.
وأشاد بالشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء القدس وجبل أبو صبيح وكل فلسطين ولبنان وكل حر يؤمن بتحرير فلسطين. وتحدث عن مخيّم الرشيدية مخيم الكرامة والعزة والإباء أبطال الـ"آر بي جي"، وأهلهم المسلحين بإيمانهم بالنصر والتحرير.
وقال بقاعي: "إنَّني أقول لكم باسم أخي سيادة اللواء توفيق عبدالله إنَّ حركة "فتح" قدمت ثلثي أعضاء لجنتها المركزية شهداء على طريق تحرير فلسطين، وهي لن تهزم، واستطاعت مع الفصائل الفلسطينية أن تكون نواة دولة فلسطين، وقد استطاع الشهيد ياسر عرفات مع رفاقه في الثورة الفلسطينية أن يقيم نواة الدولة الفلسطينية التي أرعبت كيان الاحتلال وأقام عرفات ورفاقه مطارًا وميناء في غزة".
وأردف: "إنَّ الهدف لم يكن اغتيال عرفات بل أيضًا اغتيال المشروع الوطني الفلسطيني من خلال اغتيال المؤسسات التي دمّرتها طائرات الاحتلال. لقد خشي العدو من مشروع الدولة الفلسطينية الذي بدأ منذ انطلاقة "فتح" في العام ١٩٦٥، وأشاد بنضال الشعبين اللبناني والفلسطيني والعرب وأحرار العالم الذين آمنوا بتحرير فلسطين".
كما حيا أبطال الـ"آر بي جي"، أشبال "فتح" الذين تصدوا للاجتياح الإسرائيلي عند مدخل الرشيدية، ودافعوا عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وكانوا مسلحين بعقيدة النصر وتدربوا في معسكر الأشبال في الرشيدية التي انطلقت منها عمليات بطولية ضد الاحتلال في الوطن المحتل.
وأضاف بقاعي: "نقول لأهل الشهداء الأشبال إنَّ عهدنا لكم أن تبقى الثورة مستمرة حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ونقول لأهلنا في القدس ونابلس وجنين ورام الله وبيت لحم وجبل صبيح أنتم لستم وحدكم، فنحن معكم وكل أحرار العالم نتكل على الله وعلى تضحياتكم ويذصبركم، ونراهن على القيادة الشرعية الفلسطينية ممثلةً بالرئيس أبو مازن الذي قال إن كنا قد خرجنا مرة من فلسطين فلن نخرج مرة ثانية.. نحن هنا في أرضنا سنبقى".
وأشاد بمواقف الرئيس محمود عبّاس الذي استطاع أن يدوس صفقة القرن، وهزم ترامب ونتنياهو ورحلوا وبقيت فلسطين صامدة بوحدة بشعبها.
وقال بقاعي: "سنقفُ مع لبنان إلى أن يعود قويًا ويخرج من أزماته الاقتصادية ويهزم العدو"، ولفت إلى أنَّ الحرب الاقتصادية ورفع الدولار سببه وقوف لبنان إلى جانب فلسطين داعيًا لوحدة اللبنانيين لإنقاذ لبنان.
وشدد على أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى كي نهزم الاحتلال، كما قال الشهيد ياسر عرفات.
وألقى جمال أبو العيس كلمة رفاق درب شهداء أشبال الـ"آر بي جي" في مخيّم الرشيدية، قال فيها: "عهدنا للشهداء أن نبقى أوفياء ونواصل النضال". وأشاد بالشهداء الذين حطموا أسطورة الجيش الذي لا يهزم، وحيا الشهيد أبو شاكر والشهيد جلال وهبي اللذين صنعا منهم أبطال الـ"آر بي جي"، كما حيا الشهيد أبو عمار والرئيس أبو مازن، وتمنى تحرير الأسرى والشفاء للجرحى.
وقال:" إنَّ النصب التذكاري للشهداء كان واجبًا علينا، فهم عنوان للمجد"، وقدم شرحًا حول تفاصيل استشهادهم ومواجهتهم للعدو الإسرائيلي وإلحاقهم الهزيمة بجنوده وتدمير دباباته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها