تدين قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان بأقسى العبارات وتشجب بشدة الاعتداء الغاشم الذي تعرّض له المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين أثناء إلقائه خطبة الجمعة ظهر أمس في المسجد الأقصى الشريف، على يد ثلّة من المشبوهين والجهلة الذين لا يمتّون للإسلام والمسلمين وللقدس وفلسطين بصلة. 

 

وترفض قيادة حركة "فتح" في لبنان بشدة وتعرب عن غضبها من أية محاولة للمساس بهذه القامة الدينية والوطنية الفلسطينية العالية لا سيّما أنَّ سماحة الشيخ حسين يمثل رمزًا من رموز السيادة الدينية الإسلامية والسيادة الوطنية الفلسطينية على مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، ومعروف بمواقفه الشجاعة في مواجهة شرطة وجنود الاحتلال دفاعًا عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ومشهود له بمواقفه النضالية الوطنية والوحدوية.

 

 إنَّ ما أقدمت عليه تلك الثلة الفاجرة لا يخدم سوى دولة الاحتلال وعصابات المستوطنين الذين يمارسون أبشع أنواع الاعتداءات والانتهاكات ضد شعبنا في الأقصى وفي كل فلسطين، وندعو إلى محاسبة ومعاقبة المرتكبين بما يقتضيه القانون، وكشفهم وتعريتهم أمام الرأي العام.

 

إننا ندعو أهلنا في القدس إلى ضرورة التنبه وتعزيز وحدة شعبنا الفلسطيني الوطنية التي تجلّت بأبهى صورها في الميدان وعلى كل المستويات، وتفويت الفرصة على العابثين والمتربصين بقضيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني من خلال شق وحدة الصف، والذين أساؤوا بشكل فاضح وصارخ، لمرجعياتنا الدينية والوطنية، التي طالما وقفت بكل صلابة وشجاعة، في وجه مؤامرات وعدوان الإحتلال.

 

الخزي والعار لكل العابثين في أقصانا المبارك ومعًا وسويًّا حتى القدس. 

 

قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"

لبنان 

٢٢ أيار ٢٠٢١