أكدت شخصيات برلمانية  ونقابية وحزبية أردنية، أن الاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين إرهاب منظم، تهدف إلى الاستيلاء الكامل على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ووجهت الشخصيات الأردنية  التحية للمقدسيين، وللشعب الفلسطيني على صموده العظيم في وجه الاحتلال، معربين عن فخرهم واعتزازهم بهذا الصمود المشرف، والتضحيات التي يقدمها أبناء القدس دفاعًا عن شرف أمتهم العربية والإسلامية.

وقال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني النائب محمد الظهراوي، إن مجلس النواب الأردني أرسل رسالة واضحة إلى دولة الاحتلال بأننا سنقف إلى جانب أهلنا في القدس، مؤكدًا أن إسرائيل لا تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية، ويجب إجبارها على احترام الاتفاقيات ومنها اتفاقية وادي عربة التي تنص على احترام القدس وسكان القدس وحرمة والمسجد الأقصى.

وتابع: إن البرلمان الأردني يضطلع بدور كبير مع البرلمانات العربية للوقوف على هذه الجريمة، والجرائم اليومية المتكررة التي يمارسها مسؤولي ومستوطني دولة الاحتلال بشكل يومي.

وكشف الظهراوي عن عزم البرلمان الأردني عقد مؤتمر يجري الإعداد له ليتزامن مع ليلة القدر، للوقوف على آخر المستجدات والإجراءات المتخذة للدفاع عن القدس والمقدسات.

بدوره، قال رئيس مجلس النقباء الأردني المهندس عبد الهادي الفلاحات ، إن هذه الأحداث التي تشهدها القدس هي استمرار لممارسات دولة الاحتلال المتواصلة لتهويد المدينة المقدسة، وبلغت ذروتها بحرمان المقدسيين من حق الصلاة.

وطالب بالعمل على بناء جبهة عربية موحدة للضغط على الحكومات العربية لمساندة الشعب الفلسطيني، والتشبيك مع قوى المقاومة لدعم صمودهم والوقوف إلى جانبهم.

من جهته، قال أمين عام حزب الحياة الأردني عبد الفتاح الكيلاني، "لا نستغرب هذه التصرفات الهمجية من قبل هذه الكيان الذي لا يحترم الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق".

وأضاف، "أن التحديات باتت تفرض على القوى العربية الحية العمل على بناء تيار وطني واسع وشامل لمواجهة المشاريع الصهيونية دفاعا عن فلسطين والأردن، وإيجاد حالة متقدمة من التنسيق الأردني والفلسطيني رسميًا وشعبيًا في مواجهة هذا التهديد باعتباره تهديداً وجودياً للأردن وتصفية للقضية الفلسطينية وشطب حق العودة".