بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الخميس، مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لدى سوريا الكسندر يفيموف، آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية في فلسطين.
ووضع عبد الهادي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق، السفير الروسي بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة من بناء المستوطنات وتوسعتها، والاستيلاء على منازل المواطنين وترحيلهم منها كما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأشار عبد الهادي إلى منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماعين تشاورين في مدينة القدس الشرقية بشأن الانتخابات وتوجيه تهديدات بحق المرشحين، كما أشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم حتى الآن ردا على الرسالة التي وجهتها لها القيادة الفلسطينية بشأن تنظيم الانتخابات في الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد عبد الهادي أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية مصرون على عقد الانتخابات في مواعيدها على كامل الأرض الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية، وأن الاستعدادات لإجرائها لم تتوقف، وأن الحكومة وفرت كل الإمكانيات لإنجاحها.
وشدد على أن قرب موعد الانتخابات يستدعي من المجتمع الدولي أن يمارس المزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإعلان التزامها بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها.
كما وضع عبد الهادي سفير روسيا في صورة اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي تم خلاله التأكيد على إجراء الانتخابات الفلسطينية وفق المراسيم الرئاسية والمواعيد المحددة، كما تم التأكيد على أن القدس خط أحمر وأن أهل القدس من حقهم الانتخاب والترشح في مدينتهم.
وجدد عبد الهادي التأكيد على ضرورة دعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام من خلال مؤتمر دولي للسلام، تكون فيه الوساطة متعددة من خلال الرباعية الدولية بالإضافة إلى قوى أخرى.
من جانبه، أكد السفير الروسي، موقف بلاده الداعم لعقد الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل السماح لإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
ولفت إلى أن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقيات هو بالتأكيد سيضر بها كثيرا.
كما أدان السفير الروسي التصعيد الاستيطاني الذي تقوم به إسرائيل في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات يعرقل عملية السلام.
وجدد التأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي الذي هو أساس التسوية.
وبالنسبة للأزمة السورية، أكد الطرفان موقفهما بدعم الحل السياسي بالحوار السوري- السوري بقيادة سورية ورفض التدخل الخارجي، وحق سوريا بالحفاظ على سيادتها وفرضها على كل الأراضي السورية، وأيضا حقها بإجراء الانتخابات الرئاسية حسب الدستور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها