أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، أن وزارة الصحة ستباشر التطعيم ضد فيروس "كورونا" اعتباراً من منتصف الشهر الجاري بعد أن يكتمل وصول اللقاحات من مصادر متعددة وآمنة.
وأضاف خلال افتتاح الجلسة رقم 95 للحكومة اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، أن التطعيم سيبدأ بالأشخاص الأولى بالرعاية الصحية من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، مشددا على ضرورة الاستمرار بارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي وعدم إقامة الأعراس وبيوت العزاء.
وفي سياق متصل، أشار اشتية إلى أنه سيتم فتح الجسور للراغبين بالعودة إلى فلسطين بواقع 450 مسافراً ابتداءً من صباح اليوم، فيما سيتم السماح للحالات الطارئة بالمغادرة بشكل استثنائي.
وفيما يخص قرار محكمة الجنايات الدولية الأخير، قال اشتية: يثني مجلس الوزراء على القرار حيث سيسجل في تاريخ فلسطين كيوم مشهود للعدالة الدولية، وإنجاز للقضية الفلسطينية، كما سيساهم القرار في المباشرة بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، ويأتي هذا القرار ليدل على مهنية المحكمة الدولية التي رفضت كل الضغوطات التي مارستها الإدارة الأميركية السابقة وسلطات الاحتلال".
ورحب اشتية بقرار الزعماء الأفارقة في القمة الأفريقية الأخير التي طالبوا فيها بتوفير الدعم للشعب الفلسطينية، وبضمان حقه بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما رفضوا الاستيطان بكافة أشكاله.
وتابع اشتية: "فلسطين وأفريقيا عاشتا نفس التجربة من الظلم والقهر والاستعمار، ونقف سوياً معها على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وإننا نعتز بشراكتنا مع زعماء وشعوب افريقيا، ونسعى لتعزيز علاقتنا معهم".
وفي موضوع الانتخابات، قال اشتية: إن نسبة المسجلين للانتخابات بلغت 82%، ونحو 90% في بعض المدن، مشدداً على أن ذلك يؤكد توق شعبنا للعمل الديمقراطي، ودعا الذين لم يسجلوا إلى التسجيل.
وأردف: "نشهد اليوم حدثين مهمين الأول بانطلاق جلسات الحوار بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التحضير للانتخابات التشريعية باعتبارها تجديداً لحياتنا الديمقراطية وما تشكله من مناعة وطنية لمواجهة التحديات، والحدث الثاني هو اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين سيناقشون تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع إلى إسنادنا ودعمنا والتمسك بمبادرة السلام العربية لمواجهة التوسع الاستيطاني، كذلك توفير الدعم المادي لتعزيز صمود أهلنا".
وأدان اشتية الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى الفلسطينية كما جرى في مدينتي رام الله والبيرة الليلة الماضية، وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية من الاعتداءات المتواصلة، وألا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي.
وهنأ رئيس الوزراء وزيرة الصحة مي الكيلة، لحصولها على جائزة امرأة العقد في الحياة العامة والريادة الإنسانية من قمة النساء الرياديات في آسيا.
ورحب اشتية بانتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة في لبيبا تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، قائلاً: "نأمل أن يوفق الليبيون في تضميد جراحهم نحو التعافي الوطني الشامل بما يعيد لليبيا دورها العربي والدولي الداعم للقضايا العربية والقضية الفلسطينية وأن تتوج الخطوة بالنجاح وصولاً للانتخابات المنشودة مع نهاية هذا العام".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها