جدد وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو موقف بولندا الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمرتكز على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية بالطرق السلمية، وعلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وقال إن هذا الحل يجب أن يكون سلمياً وعادلاً. مشيراً إلى الدعم الذي قدمته بولندا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأضاف خلال لقاء مع السلك الدبلوماسي العربي عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، اليوم الخميس، أن بولندا تتعاون مع الأطراف المعنية فيما يخص أزمة اللاجئين والمهجرين من بلدانهم، وأن أولوياتها توفير خدمات طبية وملاجئ لهم في كل من سوريا والاردن ولبنان والعراق.
وأكد رغبته في تطوير العلاقات مع الدول العربية في حقول الثقافة والتعليم.
من ناحيته، أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة فلسطين محمود خليفة أهمية تعزيز العلاقات العربية البولندية الممتدة منذ قرون.
وأضاف أن العلاقات السياسية بين بولندا والدول العربية تعززها الاتفاقيات الثنائية، إلى جانب التعاون العربي البولندي على صعيد الإقليمي والدولي وفي إطار المنظمات الدولية، ما يحفز الأطراف كافة لتعزيز العلاقات وتفعيل الزيارات المتبادلة واللجان المشتركة.
وأضاف أن الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي والقمة الافريقية، وقمة مجلس التعاون الخليجي، أعادت التأكيد على مبادرة السلام العربية لتحقيق السلام العادل والشامل وانهاء الصراع في المنطقة.
وأكد خليفة أنه لا بديل عن القانون، وأن تحقيق السلام العادل يتطلب تفعيل النظام الدولي، والرباعية الدولية، نحو عقد مؤتمر للسلام على قاعدة الشرعية الدولية وتحقيق العدل والمساواة لجميع شعوب المنطقة.
ودعا بولندا للقيام بدور فاعل يسهم في حل النزاعات الاقليمية، ويحقق السلام والاستقرار وتجاوز التحديات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، وحل قضية سد النهضة بما يحقق مصالح الدول المعنية.
كما شكر خليفة بولندا على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مؤكداً أنه بدون حل شامل للقضية الفلسطينية على قاعدة احترام حقوق شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ستبقى المنطقة في حالة من عدم الاستقرار.
من جانبهم، أكد السفراء العرب ضرورة العمل لتعزيز العلاقات البولندية العربية بشكل عام والثنائية مع بلدانهم بشكل خاص وعلى كافة المسارات.
وأكدوا إدانتهم للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة دولة الاحتلال الاسرائيلي احتلال الأراضي العربية في فلسطين وجنوب لبنان والجولان. داعين الى الامتثال للشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام لإنهاء الصراع في المنطقة والعودة لعملية السلام في الشرق الأوسط بما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها