وصل موكب حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، مساء اليوم السبت، إلى مدينة بيت لحم، قادمًا من مدينة القدس، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد، وعيد القديسة كاترينا الرعوية، الذي يوافق يوم غد الاحد.
واقتصر حفل الاستقبال على المسقبلين حسب الستاتيكو المتبع، ورجال دين وعدد من الصحفيين، التزامًا بقرار الحكومة اغلاق المحافظة للحد من انتشار وباء فيروس "كورونا".
والتزم المواطنون منازلهم وغابوا للمرة الأولى عن حفل الاستقبال، وتابعوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمحطات الاذاعية .
وجرى استقبال رسمي للموكب الديني لدى وصوله الى ساحة المهد تقدمه وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ومدير عام شرطة محافظ بيت لحم العميد طارق الحاج، وقائد منطقة بيت لحم العميد ناضر عمر، ورؤساء الكنائس.
وبعد مصافحته من قبل مستقبليه، سار الموكب مترجلا على بلاط المهد وصولا إلى الكنيسة، حيث ترأس صلاة خاصة بمشاركة عدد محدود من الكهنة.
وقال حارس الأراضي المقدسة: "سنصلي من أجل أن يحل الخير ويزول وباء كورونا ويعيش العالم بأمن وأمان، وان تكون بيت لحم بخير".
بدورها، قالت معايعة: إن أهالي مدينة بيت لحم والمحافظة كانوا على قدر المسؤولية والتزموا منازلهم في ظل الاغلاق، مشيرا إلى أن الهدف من تقليص عدد المشاركين في احتفال الاستقبال هو الحفاظ على صحة وسلامة المواطن .
وأضافت ان احتفالات أعياد الميلاد، ستكون هذا العام من دون السياح والحجاج، لكن رغم ذلك ستبقى بيت لحم محط انظار العالم.
من جانبه، قال محافظ بيت لحم "رغم الظروف الصعبة نحرص على احياء مناسباتنا الدينية الوطنية وفق سلامة الجميع، واليوم كان هناك التزام كبير من المواطنين بعدم الحضور والمشاركة".
وأضاف: رسالة شعبنا للعالم انه شعب تواق للاستقرار والحرية والامن، ويرغب بالعدالة له ولشعوب العالم .
نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، أوضح ان الاحتفالات بأعياد الميلاد هذا العام ستكون بطريقة منظمة تحمي حياة الانسان والجميع، وسيتم التركيز عليها من خلال المحطات الاذاعية والتلفزة وصفحات التواصل الاجتماعي .
وبالنسبة لاضاءة شجرة الميلاد، قال، سيكون الحضور رسميًا ضيقًا، لتجنب الاكتظاظ والاختلاط، حماية لأبناء شعبنا من فيروس "كورونا".
راعي طائفة اللاتين الأب رامي عساكرية، قال إن احتفالات اليوم ستقتصر على الشعائر الدينية، وستقتصر المشاركة فيها على عشرين راهبًا ممن يسكنون داخل الدير .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها