نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ابنتها المناضلة نوال عادل حسني الهرفي "مسعدة عادل حسني عابد"، زوجة سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى مساء اليوم الجمعة، بعد عمر مديد وطويل في طريق الثورة الفلسطينية و"فتح".
وترعرت الهرفي في مدينة القمر، أريحا، ودرست في مدارسها (مدرسة وكالة غوث اللاجئين الفلسطنيين في عين السلطان) حيث أنهت مرحلة الدراسة الابتدائية والاعدادية، وبعد حرب 1967 هاجرت إلى عمان حيث أكملت دراستها الثانوية عام 1968 والتحقت بحركة "فتح".
كانت من المجموعة الأولى للفتيات الفلسطينيات اللواتي حملن السلاح، حيث شاركت في العديد من الدورات العسكرية ما أهلها للعمل في مؤسسة الشهداء والجرحى لغاية 1971.
غادرت بعدها إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة ومتابعة عملها في القطاع الغربي "لجنة غزة"، والاشراف على بيت الطالبات، ومارست العمل التنظيمي بين الطلبة وخاصة أبناء الاراضي المحتلة.
انتقلت في نهاية عام 1972 إلى بيروت حيث عملت كاتبة في مؤسسة الشهداء والجرحى، ومدرّسة تربية وطنية في مدرسة (إسعاد الطفولة، مدرسة أبناء الشهداء في سوق الغرب) إلى جانب عملها في القطاع الغربي كعضو فاعل في لجنة غزة بإشراف أبو المنذر أبو كرش وأبو زهير الشوبكي، كما كانت عضوا ناشطا في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ولجنة مؤسسة الشهداء والجرحى، وشاركت مجددا في دورات متخصصة في معسكرات الثورة بجنوب لبنان والبقاع.
تزوجت من السفير سلمان الهرفي عام 1975، ولهما 6 أبناء منهم خمس بنات.
غادرت وقوات الثورة الفلسطنية إلى تونس الشقيقة حيث باشرت نشاطها التطوعي في الاتحاد العام للمرأة الفلسطنية ومدرسة أبناء الشهداء إلى غاية 1992 حتى عودة القيادة إلى أرض الوطن .
وفي عام 1992 انتقلت مع زوجها إلى جنوب افريقيا بعد أن عين سفيراً لدولة فلسطين فيها، وكانت متفرغة للنشاط الدبلوماسي وتركت بصمتها على العمل بين السلك الدبلوماسي الدولي في جنوب افريقيا، إلى أن نقل زوجها للعمل سفيراً لدى جمهورية تونس بين 2006 و2015 حيث كانت سفارة فلسطين ملتقى للسياسين والوزراء والدبلوماسيين والمثقفين ورجال الفكر والصحافة، إلى أن عين زوجها سفيرا لدى فرنسا في تشرين ثاني/نوفمبر 2015.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها