تحيي سفارة سلطنة عمان في دولة فلسطين الذكرى الخمسين للعيد الوطني في السلطنة، حيث تتطلع الى مزيد من الازدهار والتقدم بعد خمسين عاما من البناء في كافة المجالات.
وأكدت سفارة السلطنة في دولة فلسطين على العلاقة التاريخية والمباشرة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وبهذه المناسبة قال القائم بأعمال سفارة السلطنة في دولة فلسطين، المستشار سالم بن حبيب العميري: "نعتبر العيد الوطني العماني والذي يصادف يوم الثامن عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر من كل عام يوما عزيزا على السلطنة، ونتمنى من الله أن يعود علينا بكل ازدهار وتطور". مشددا على عمق العلاقة بين سلطنة عمان ودولة فلسطين قائلا: "أتمنى للشعب الفلسطيني الشقيق الحرية والازدهار، وأن تكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع المستشار العميري "عُمان اتخذت قرارا هاما في ظل الظروف السياسية الصعبة والتطورات الأخيرة في المنطقة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وقررت السلطنة أن تقيم سفارة في دولة فلسطين، وهذا يعزز الموقف الفلسطيني ومحاولة من عُمان لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية حسب القرارات الدولية الشرعية وعلى حدود الرابع من حزيران عام 1967م"، لافتا الى ان هذه الخطوة "تعتبر تجسيد للعلاقة الأخوية والمتينة بين البلدين والشعبين، وتنمية للعلاقات المباشرة والمتينة بين الشعبين والأخوين الرئيس محمود عباس، والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد".
يذكر انه وفي السنوات الماضية شهدت سلطنة عمان انتعاشا في مجالات عديدة، فعلى الصعيد السياسي الداخلي تم انشاء المجلس الاستشاري، ومن ثم مجلس الشورى الذي مثل جميع ولايات السلطنة بإشراف هيئة تنفيذية تسمى مجلس عمان. وفي عهد الراحل السلطان قابوس ومن بعده السلطان هيثم بن طارق، انتهجت السلطنة سياسة خارجية متزنة ومحايدة، حيث احتفظت سلطنة عمان بعلاقات خارجية مميزة مع كافة الاقطار العربية والدولية بعيدا عن التدخلات في الشؤون الداخلية، حيث لعبت السلطنة دورا سياسيا واقليميا وعربيا ودعمت دول متعددة في تطوير البنية التحتية كتشييد المدارس والمراكز الصحية.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية انتهج الراحل السلطان قابوس سياسة الانفتاح على اقطار العالم، فطور العلاقات الدبلوماسية وافتتح السفارات والقنصليات لسلطنة عمان في دول العالم.
وشهدت سلطنة عمان استقرارا سياسيا وامنيا خلال خمسين عاما عكس ذاته في ازدهار البلد، فافتتحت المدارس والجامعات وارتفعت نسبة التعليم في السلطنة الى اعلى مستوياتها، والى جانب هذا تقدم القطاع الصحي بافتتاح المراكز الطبية والمستشفيات في كافة ولايات ومحافظات السلطنة، كما وعملت سلطنة عمان على زيادة انتاج النفط والغاز واهتمت خلال السنوات الأخيرة في القطاع السياحي لبلد متنوع المناخ والجغرافيا وما يحمل من عبق التاريخ بوجود القلاع العمانية التي تمتاز بها السلطنة والأسوار المنيعة والبناء المعماري الجميل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها