نعى رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، الوزير رمزي خوري، اليوم الثلاثاء، القائد الوطني، صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي وافته المنية صباح اليوم، بعد مسيرة حياة حافلة بالنضال من أجل فلسطين وقضيتها العادلة الفلسطينية.

وقال خوري "إن فلسطين اليوم فقدت مقاتلا شرسا من مقاتليها، لطالما شهدت له الميادين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن حق الشعب الفلسطيني في استقلاله وإقامة دولته الفلسطينية، وإن الاخ والرفيق صائب عريقات خسارة لقامة وطنية وشعبية فلسطينية كان لها الاثر الكبير في المسيرة النضالية والكفاحية للشعب الفلسطيني"، وأضاف "فلسطين فقدت رجلاً كان من أشرس المدافعين عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأشار خوري الى عدد من الأدوار التي لعبها الراحل والتي كان ابرزها نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن ما بين عامي 1992 و1993، ومن بعدها أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني "المفاوض" عام 1994، كما عين وزيرا للحكم المحلي ضمن حكومات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وانتخب عريقات عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات العامة عام 1996، وعين وزيراً لشؤون المفاوضات ضمن حكومة السيد الرئيس محمود عباس عام 2003. كما عين وزير دولة لشؤون المفاوضات ضمن حكومة أحمد قريع في نفس العام وحتى عام 2005، كلف خلالها بمتابعة شؤون وزارة الإعلام، وعضوا في مجلس الأمن القومي الفلسطيني. كما ألّف عدة كتب أبرزها: "الحياة مفاوضات" عام 2008، وهو كتاب أكاديمي خصص بالأساس لطلبة الجامعات والمهتمين بمجال المفاوضات وخصص ريعه لطلبة جامعة النجاح الوطنية التي صدر عنها، وكتاب "بين علي وروجز" صدر عام 2014.

وتوجه الوزير خوري بخالص العزاء والمواساة لعائلة الراحل وزوجته وأبناءه، ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني.