قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إنَّ تعزيز المنظومة التشريعية الداعمة للاستثمار والإنتاج، من خلال قانون الشركات الجديد وإعادة صياغة قانون تشجيع الاستثمار الحالي، أولوية لدى الحكومة في ظلِّ المشهد الاقتصادي المتغيّر دومًا".

وأكَّد رئيس الوزراء، خلال ترؤسه، اليوم الأحد، اجتماعًا لمجلس إدارة هيئة تشجيع الاستثمار، في مقر الهيئة بمدينة رام الله، بحضور رئيس مجلس إدارتها وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، أهمية الشراكة والتكاملية بين القطاعين العام والخاص والسعي لتوفير مقومات الصمود له من جهة، وحماية المستهلك من جهة أخرى.

وأشار إلى أنَّ الحكومة تعمل على توجيه الاستثمار إلى القطاعات ذات الأولوية بما يخدم الخطط التنموية والقطاعية وهي الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.

وقال اشتية: "جائحة كورونا عصفت بالقطاعين العام والخاص وتركت أثرًا كبيرًا على الاقتصاد، وبناء عليه أخذنا قرارًا بأن تبقى الوتيرة الاقتصادية كما هي، مع تشديد الإجراءات الوقائية، ونتوقع حتى نهاية العام أن لا يكون هناك تغيرات دراماتيكية في فلسطين، بحيث لن نشهد صعودًا كبيرًا ولا انكسارًا كبيرًا في عدد الحالات".

وأضاف: "تشجيع الاستثمار ليس فقط عن الضرائب، بل التركيز على الأولويات بروح الشراكة والتسهيلات البنكية من خلال خفض أسعار الفائدة".

واطّلع رئيس الوزراء على إنجازات الهيئة ودورها الريادي في قطاع الاستثمار، من خلال الحوافز والتسهيلات وخلق البيئة المناسبة للاستثمار والمستثمرين، إضافة إلى أهم المعيقات والتحديات التي تواجه عملها.

وقال: "للانفكاك من العلاقة الكولونيالية مع الاحتلال، تبنت الحكومة مجموعة استراتيجيات تنموية اقتصادية تكون رافعة للسياسة، كالتنمية بالعناقيد التي حقَّقت نجاحًا كبيرًا في السنة الأولى وخاصة في محافظة قلقيلية".

وتابع اشتية: "إذا استكملنا كامل العناقيد التنموية نستطيع أن نخلق تكاملية في القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والميزة التنافسية لكل عنقود".

وقال: "ذاهبون إلى الزراعة بجدية، لأنَّ لب الصراع بيننا وبين الاحتلال هو على الأرض، وقمنا بتشجيع الاستثمار في أراضي الأوقاف والدولة خاصة للخريجين وسنقوم باستثمار آلاف دونمات الأراضي في منطقة أريحا والأغوار للحفاظ على أرضنا وتعزيز الصمود فيها".