أكد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كارل هاليرجارد التزام الاتحاد بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة في القوانين الدولية، ودعمه لحل الدولتين.

جاء ذلك خلال اجتماع مرئي عقدته وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة أمل جادو، اليوم الخميس، مع هاليرجارد، بحضور السفير عادل عطية من سفارة دولة فلسطين لدى بروكسل.

وأشار هاليرجارد  إلى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين وعلى جميع المحاور خاصة المحور السياسي، آملا أن يتم تتويج هذه العلاقة بتبادل الزيارات فور إنقضاء جائحة "كورونا".

بدورها، أعربت جادو شكعة عن سعادتها بتولي هاليرجارد  منصبه الجديد، وأن يستمر التعاون الوثيق الذي يجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين.

وناقشت خلال الاجتماع الدور الهام المنوط بالاتحاد الأوروبي، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه لتطبيق العدالة والشرعية الدولية، مشيرة الى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية والاستيطان الذي ينتشر في الخفاء وما وراء الكواليس.

وشكرت الاتحاد الأوروبي على الدعم المستمر السياسي والاقتصادي الذي يقدمه للحكومة والشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أهمية مواقف الاتحاد التي كانت وما تزال ثابتة إزاء حل الدولتين، ودعت الاتحاد لمضاعفة الجهود على كافة الأصعدة خاصة في ظل غياب الأفق السياسي وتقويض حل الدولتين.

وأكدت أهمية تعزيز التعاون العربي-الأوروبي للأخذ بمبادرة الرئيس للسلام التي أشار إليها في خطابه أمام الأمم المتحدة في 25 سبتمبر/أيلول 2020، مشيرة إلى الضغوطات التي تحاول الإدارة الأميركية الحالية أن تفرضها على القيادة الفلسطينية بهدف تمرير صفقة القرن.

وعبرت عن الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل جائحة "كورونا"، واستمرار إسرائيل بقرصنة أموال الفلسطينيين دون وجه حق، ما أدى إلى تدهور جميع نواحي الحياة.

وقالت جادو شكعة: "على الرغم من جميع التحديات لدينا أمل كبير بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وبروح التعاون نستمر لتخطي جميع العقبات، كما أن القيادة الفلسطينية تسعى لعقد الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق بين جميع الفصائل، بدءا بالانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية".

وأكد الطرفان التزامهما باستمرارية التعاون والتنسيق بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي.