تقرير: يامن نوباني
أشاد كتّاب وأكاديميون وباحثون، باجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد مساء الخميس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، لافتين إلى أنه يعد من أهم الخطوات النضالية في السنوات الأخيرة، والتي من شأنها ترتيب البيت الفلسطيني ووحدته أمام التحديات المقبلة.
الكاتب والأكاديمي علاء أبو عامر قال لـ"وفا"، إن "الحدث هام جداً ويعني دخول النضال الفلسطيني مرحلة جديدة، ويبشر شعبنا بالعودة الى الروح النضالية المشتركة التي تجسدت عبر محطات النضال الفلسطيني الطويلة".
وأضاف، أن "المرحلة خطيرة وتتطلب وحدة صف وهدف وأدوات فعل على الأرض، فقد كانت دائما الانتفاضات والثورات الشعبية هي العامل الحاسم في افشال جميع المؤامرات، والبيان الختامي يعيد التوازن وترجيح الكفة لمصلحة النضال الوطني.
بدوره، قال الباحث والكاتب مفيد جلغوم لــ"وفا"، إن "هذا الاجتماع طال انتظاره، ويأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة على القضية الفلسطينية، والتي اتفق المجتمعون كافة على رفضها، وهي "صفقة العص"ر، والضم، والتطبيع وهي حالة توافقية جديدة، فكانت هذه القضايا قواسم مشتركة".
وأضاف أن "القضية الأهم في هذا الاجتماع هي مدى إمكانية تحويل القرارات التي خرج بها الاجتماع إلى آليات حقيقية تترجم على أرض الواقع، كما أن تشكيل قيادة ميدانية موحدة تعد فكرة رائعة للانتقال من صيغة الاشتراك الى صيغة الشراكة في القيادة والعمل اليومي".
وتابع: يعد الاجتماع "انفراجة جديدة، ولحظة تجديد للآمال".
من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير صلاح اليوسف الاجتماع "خطوة هامة" باتجاه انهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني، لأن ما تمر به القضية الفلسطينية خطير جدا، ويستدعي الوحدة والتنسيق لمواجهة الاخطار المحدقة بها.
وقال اليوسف: "إنها فرصة ذهبية وعلينا استغلالها، وإلا فالكل الفلسطيني خاسر، خاصة في ظل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة، منوها إلى أن اللقاء جاء بإرادة فلسطينية خالصة، ودون وساطة أو رعاية، ما يعني أن الجميع يدرك حجم المخاطر والمسؤولية الملقاة على عاتقه.
بدوره، قال الكاتب والباحث ناهض زقوت "إن شعبنا كان ينتظر هذا الاجتماع منذ فترة طويلة، وتأتي أهميته في احتواء كل مكونات الشعب الفلسطيني، ما يكون له تأثير في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات".
وقال: "لمس العالم وشعبنا في هذا الاجتماع القواسم المشتركة التي تعبر عن الكل الفلسطيني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها