أكدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ثبات رؤيتها إلى القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية التي تأتي على رأس القضايا العربية قاطبةً.
كما أكدت على أن مقاومة التطبيع بأشكاله كافة هو الثقل الحقيقي والوازن الآن في معادلة الأمن القومي العربي، وإن مقاومة الأطماع الصهيونية هو تحدٍّ حضاري وثقافي يقع الآن أكثر من أي وقت مضى على كاهل الكتاب والمثقفين والمفكرين والمبدعين العرب الذين يجب أن يتحملوا بشأنه مسئولياتهم التاريخية مهما بذلوا في سبيل ذلك من جهد وتضحيات.
وأعلنت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، عن أن مبادرة التطبيع بين الكيان الصهيوني والإمارات هي مبادرة فردية تمثل من أطلقوها، يرفضها هذا الشعب العربي الأبي، ولا تزيد على كونها تفريطا في حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاهلا لدماء شهدائنا، من عام 1948 حتى الآن.
وقالت النقابة في بيان "إذ نؤكد رفضنا أي تطبيع مع العدو الصهيوني، وأن الأوطان ليست مجرد مساحات من الأرض المعروضة للبيع أو الإيجار أو الاستبدال والمساومة، وأن الحقوق لا تسقط بالظلم والعنف لكنها تسقط بتنازل أصحابها، فإننا نُعلنُ لدعمنا الراسخ لثوابت الضمير الثقافي العربي في رفضه للتطبيع، مؤكدين أننا لن نبدل موقفنا، ولن نغير عقيدتنا بخصوص ثابت أصيل من ثوابت الثقافة المصرية والعربية في زمن الالتباسات والصفقات."
وأضافت إن "أية دعاوى لتطبيع العلاقات الرسمية بين دولة عربية والكيان الصهيوني في ظل الظروف والتحديات الراهنة، والتهديدات الدولية القائمة التي تتعرض لها الدول العربية الآن، لن يضمن أية حقوق دائمة للشعب الفلسطيني، بل إنه يمنح قبلة الحياة لنظامين انتهت صلاحيتهما السياسية (نتنياهو- ترامب)، بعد أن أسقطا التزاماتهما الدولية والتعاقدية كافة مع المفاوض الفلسطيني الذي قدم على مدار عقود تنازلات موجعة من أجل سلام وَرَقِيّ لم يتحقق بسبب التعنت الصهيوني، ولن يكتب له النجاح في ظل أطماع هذا الكيان العنصري."
وثمّنت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الغضب العارم الذي عبرت عنه جموعُ المثقفين والكتاب والأدباء والمبدعين والمؤسسات والاتحادات والأسر والروابط والجمعيات والهيئات الثقافية والأدبية العربية رفضًا لهذه المبادرة.
ووجهت النقابة تحية إجلال إلى الشعب الفلسطيني، ودعت إلى وحدة الصف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها