نظَّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية اعتصامَ غضب اليوم الأحد ١٦-٨-٢٠٢٠، استنكارًا للتطبيع بين دولة الإمارات والاحتلال الصهيوني المغتصب لأرضنا المقدّسة، ورفضًا لكلِّ مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ودعمًا لوحدة شعبنا في أماكن وجوده كافةً. 

 

وشارك في الاعتصام القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وحشدٌ من قيادة حركة "فتح" وكوادرها وضباطها في المنطقة وشعبَتَي الرشيدية والبص، وممثّلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. 

 

 

كلمة قوي التحالف ألقاها مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي" محمد عبدالعال "أبو هادي"، ممّا جاء فيها : "إنٍنا نقفُ في مخيّم الرشيدية، مخيم الصمود والبطولة، الذي أذلّ جيش العدو الصهيوني، نقفُ تنديدًا واستنكارًا وشجبًا للتطبيع الإمارتي الصهيوني الذي خرج من السر إلى العلن ليُشكل ضربةً مسمومةً في ضهر شعبنا. من هنا من مخيمات الصمود والعودة نتوجّه برسالة عاجلة وصادقة إلى الرئيس أبو مازن لكي يدعو إلى لقاء عاجل للأمناء العامين للفصائل لإعادة رص الصفوف والعودة الى البرنامج الوطني".

 

  وأنهى برسالة إلى شبابنا وبناتنا وأبنائنا أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية الوطنية لنحافظ معًا على إرثنا ونسيجنا الكفاحي العريق لأننا نواجه مشروع الغطرسة الصهيوني الغربي الساعي إلى تدمير بلادنا ومجتمعاتنا.

 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينة ألقاها أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيدية محمد دراز، فرحّب بالحضور، ثُمَّ قال: "منذ العام ١٨٩٧ وانعقاد مؤتمر بال في سويسرا والمؤامرات مستمرة بحقِّ قضيتنا وأرضنا وشعبنا ومقدساتنا بهدف شطب القضية الفلسطينية وما نشهده اليوم من تطبيع للعلاقات من بعض الدول العربية مع الكيان الغاصب لأرضنا هو حلقة من سلسلة منها علنية ومنها سرية".

 

وأضاف : "إننا في منظمة التحرير الفلسطينية ندين الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ونعتبره طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني، ونرفض المقايضة الخبيثة بإلغاء الضم مقابل تأبيد الاحتلال الصهيوني لأرضنا، ونعتبر خطوة الخيانة هذه خروجًا عن الإجماع العربي الذي تمثّل في مبادرة السلام العربية التي أصبحت ومنذ الإعلان عنها في العام ٢٠٠٢ إلى جانب قرارات الشرعية الدولية قاعدةً لإنهاء الصراع العربي الصهيوني".

 

وتابع: "نطالب دولة الإمارات بالتراجع عن قرارها هذا، وعدم التوقيع على اتفاق التطبيع، ونؤكّد أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأنه لا سلام إلاّ بإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما ندعو إلى إنهاء الانقسام والتفرغ لمواجهة المؤامرات التي تستهدف شعبنا". 

 

وأنهى كلمته بتوجيه التحية لفخامة الرئيس محمود عبّاس ولمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الوطنية الفلسطينية ولأهلنا المرابطين في القدس والضفة وغزة العزة وللشهداء والأسرى .

  

وبعد انتهاء الاعتصام أحرق أبناء مخيّم الرشيدية صورة نتنياهو وترامب ومحمد بن زايد استنكارًا لهذه المؤامرة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان