شارك عشرات المواطنين، اليوم الأحد، في وقفة دعم واسناد مع محافظ القدس عدنان غيث، ومدير مخابرات القدس جهاد الفقيه، المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونظمت الوقفة أمام محافظة القدس في ضاحية البريد بالمدينة المحتلة، بمشاركة نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، وواصل ابو يوسف، وأمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، ورئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، وقائد المنطقة العميد حافظ الرفاعي، وممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين احمد الرويضي، ومطران الروم الكاثوليك في رام الله عبدالله يوليو، وأمين سر الإقليم شادي المطور، ورئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، وحشد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية والمواطنين.
أدان المشاركون اعتقال رموز الشرعية الفلسطينية، وحملات الاعتقال التي طالت مؤخرا محافظ القدس عدنان غيث، والعميد جهاد الفقيه، وتأكيد رفض جميع الممارسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة.
وأكد العالول أهمية التضامن مع الأسرى الذين أناروا درب الحياة بتضحياتهم وصمودهم وأدوا الأمانة، ولمن دافعوا عن أرضهم وعرضهم، ورفضوا الذل، لافتا الى أن التضامن مع أحد رموز العاصمة المحتلة المحافظ غيث يعني مساندة المدينة المقدسة وأهلها المرابطين، وما يكابدونه من ويلات واستهداف الاحتلال الذي بات يطال البشر والحجر فيها.
وشدد على أن حركة "فتح" ستقف في الخندق الأول، وستبقى الوفية لقضية الأسرى ولمحافظ القدس القابعين في سجون الاحتلال وأقبية التحقيق، مشيدا بأبناء الحركة في مواجهتهم لممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بشكل يومي داعيا الى تفعيل المقاومة الشعبية.
من جهته، شدد نائب محافظ القدس عبد الله صيام على ضرورة التحلي بالمعنويات العالية والإرادة الصلبة والعزيمة الرافضة لليأس والخضوع، مؤكدا أن شمس الحرية ستبزغ من زنازين الأسرى في معتقلات الاحتلال وأن تحريرهم ما هي إلا مسألة وقت، وسيكون الاحتلال هو الراضخ الأول وسنبقى نحن الرابحين الصامدين.
وقال: "إن اعتقال محافظ القدس ما كان لولا إصراره على رفض الاحتلال والظلم، والمطالبة بالحرية والكرامة، والإصرار عليهما كباقي أبناء شعبنا من الأسرى والجرحى والشهداء في فلسطين، الذين أصروا على رفض الظلم، رافعين شعار الحرية والاستقلال".
بدوره، أكد أبو يوسف أهمية دعم محافظ القدس عدنان غيث حتى يستطيع الخروج منتصرًا بمعركته التي يخوضها ضد الاحتلال وأعوانه، مشيرا إلى أن غيث يمثل الكل المقدسي وبات يخوض معركة نيابة عن شعبنا.
من ناحيته، لفت الفتياني إلى أن الاستهداف الإسرائيلي اليومي للقيادات المقدسية وعلى رأسهم المحافظ عدنان غيث، وكوادر حركة فتح في المدينة المحتلة، يأتي ضمن معركة السيادة التي تقوم بها حكومة الاحتلال، مضيفا أن حكومة الاحتلال تمارس سياسة عنصرية في القدس وتسعى لعزلها عن واقعها الفلسطيني.
وأكد أن المقدسيين استطاعوا فرض سيادة يومية في المدينة المحتلة، ولهذا يسعى الاحتلال لكسر ارادة شعبنا، مبينًا أن استمرار توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي خاصة في القدس المحتلة، يأتي أيضًا ضمن مخطط القدس الكبرى ومعركة السيادة، ولإجبار المقدسيين على الرحيل من منازلهم لخلق أغلبية يهودية، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لهذا التحدي الإسرائيلي لكافة القوانين الدولية وفرض عقوبات عليها.
من جانبه، قال عساف إن اعتقال قوات الاحتلال للمحافظ غيث، والعميد الفقيه، لن يوقف نضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه وأذنابه، مستعرضًا شواهد من النضال المشترك مع المحافظ غيث خاصة خلال الدفاع عن منطقة الخان الأحمر.
من جهته، أوضح راسم عبيدات في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس أن اختطاف المحافظ غيث والعميد الفقيه، يأتي في سياق الحملة ضد المؤسسات والكادر القيادي في العاصمة المحتلة في محاولة لثني العزيمة وإرهاب المواطنين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني عامة ومواطنين القدس خاصة صمدوا وتحدوا خلال عقود مضت، وأن الشدائد لن تزيدهم إلا صبرًا وعملاً ومواجهة في سبيل إفشال المخططات الاسرائيلية الراهنة إلى أسرلة وتهويد مدينة القدس والحفاظ عليها بهويتها العربية والإسلامية عاصمة دولة فلسطين.
بدوره، أكد المطران يوليو أن الأسرى شعلة نور تنير لنا دروب الحرية وموعدهم مع الفرج بات قريبًا جدًا، داعيًا إلى ضرورة توحيد الصفوف لحماية القضية لمواجهة الاستهداف الإسرائيلي لقضيتنا الوطنية وخاصة القدس الشريف، منددًا بالممارسات التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ودولته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها