احتشد آلاف الإسرائيليين، الليلة، أمام مقر الإقامة الرسمي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس، قبل الإنطلاق في تظاهرة إلى مقر "الكنيست"، وسط انتشار مكثف من الشرطة الإسرائيلية، التي اعتقلت 6 متظاهرين أثناء الفعالية الاحتجاجية.
وجدد المشاركون في التظاهرة مطالبتهم باستقالة نتتياهو المتهم بالفساد. وانضم إلى التظاهرة عدد من أصحاب المطاعم والمصالح التجارية، احتجاجا على سوء إدارة حكومة نتنياهو للأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
ونجح المتظاهرون في الوصول إلى باحة "الكنيست"، مرددين الهتافات المعارضة لنتنياهو وحكومته.
وقال عضو الكنيست عن القائمة المشتركة عوفر كسيف للمتظاهرين أمام الكنيست: "الأصدقاء والرفاق ... أنتم الأبطال، أنتم النور الذي يضيء الظلام الذي نحن فيه".
وأضاف: "ليس لكل شخص نفس المواقف السياسية، لكننا متحدون في شيء واحد: يجب علينا جميعا أن نقاتل معا من أجل إسرائيل ديمقراطية".
وقالت صحيفة هآرتس إنه "على عكس التظاهرات السابقة التي جرت مؤخرا، لم تكن هناك مواجهات جسدية مع قوات الأمن، وحوالي الساعة 9:30 مساءً قامت الشرطة بإخلاء المتظاهرين من الساحة، ليعودوا إلى أمام مقر إقامة نتنياهو".
ولفتت الصحيفة إلى أن "التظاهرات باتت منتظمة في شارع بلفور (مقر إقامة نتنياهو)، وأصبحت تشهد توترا متزايدا ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة"، مشيرةً إلى إزدياد أعداد المشاركين في هذه التظاهرات بعد انضمام المتضررين من جائحة كورونا، مجموعات وأفراد، إليها.
في وقت سابق، قدم 61 إسرائيليا من سكان حي رحافيا بالقدس، حيث يوجد مقر إقامة رئيس الوزراء، التماسا للمحكمة العليا لمنع التظاهرات. وجاء في الالتماس: "الأطفال والمسنين والشباب والبالغين على حد سواء ... يجدون أنفسهم رهائن في احتجاج أصبح عنيفًا ... مع تجاهل تام لفيروس كورونا المستعر في جميع أنحاء العالم".
وقبل أسبوع، تظاهر نحو 2000 إسرائيلي خارج مقر إقامة نتنياهو، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة عشر شخصًا بعد أن أغلق المتظاهرون الشوارع المحيطة بالمنطقة. في نفس المساء، تظاهر الآلاف من العاملين لحسابهم الخاص وسط تل أبيب احتجاجًا على تعامل الحكومة مع الأزمة الاقتصادية، وتم اعتقال 13 متظاهرا بعد اشتباك مع الشرطة.
وفي سياق متصل، عبر أصحاب المطاعم في إسرائيل عن غضبهم مطالبة الحكومة بإغلاق المطاعم للحد من موجة ثانية لفيروس كورونا، مطالبين بإلغاء "الشروط المستحيلة التي وضعتها الحكومة للسماح للمطاعم بالعمل" حسب قولهم.
وتظاهر العشرات من أصحاب المطاعم والعاملين في مدينة حيفا، الليلة، حيث أغلقوا منطقة حيوية خلال احتجاج ضد الحكومة. وقال فادي نجار، صاحب مطعم دوزان في الحي الألماني في المدينة، لصحيفة هآرتس "لا يمكنهم الاستمرار في إغلاق المطاعم دون تقديم تعويضات". وأضاف: "لن أسمح لهم بتدمير مشروع حياتي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها