أطعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو شكعة، مع الممثل السويسري الجديد لدى فلسطين فيكتور فافريكا، على الأوضاع الصحية الأخيرة في فلسطين في ظل ارتفاع أعداد الاصابات من جائحة كورونا، والجهود المبذولة من قبل الحكومة للسيطرة عليه.
ووضعت جادو ضيفها خلال اللقاء الذي جرى، اليوم الثلاثاء، بمقر الخارجية في رام الله، في صورة المستجدات السياسية على الأرض وذلك في أعقاب قرارات الحكومة الاسرائيلية بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية، وتداعيات هذه الخطوة الخطيرة وآثارها المدمرة على حل الدولتين، وجهود القيادة الفلسطينية بالتعاون مع الاشقاء العرب والدول الاوروبية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لردعها عن تنفيذ هذا المخطط.
وطالبت سويسرا بصفتها الدولة الوديعة لاتفاقيات جنيف بأن تطلب من اسرائيل الامتثال الى القانون الدولي الانساني.
وأشارت جادو إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية وتدهورها في فلسطين، الناتجة عن الاغلاق بسبب الوباء، وكذلك بسبب الوضع المالي السيء للحكومة الناتج عن قرصنه أموال المقاصة من قبل الاحتلال، وعدم تمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه القطاعين العام والخاص.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أعربت جادو عن شكرها للحكومة السويسرية على الدعم المالي المقدم للأونروا ولبرامج التنمية المقدمة للحكومة، ودعت سويسرا الى تقديم المزيد من الدعم للقطاع الصحي والذي يحتاج الى المساعدة في ظل هذه الجائحة.
وأكدت أهمية عقد الحوار السياسي بين وزارتي الخارجية السويسرية والفلسطينية وذلك خلال النصف الثاني من العام المنصرم، والذي سيساهم في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي في كافة المجالات.
من جانبه، أكد فارفيكا موقف سويسرا الملتزم بحل الدولتين وتحقيق السلام العادل والدائم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، عن طريق التفاوض وفقا لقرارات الأمم المتحدة والمعايير المتفق عليها دوليا.
وشدد على أهمية عقد جلسة الحوار السياسي والترتيب لها في أقرب فرصة ممكنة لمناقشة كافة القضايا بشكل موسع وتفصيلي، معربا عن رغبة وزير الاقتصاد السويسري لزيارة فلسطين في القريب العاجل لتوقيع اتفاقية مجلس رجال الاعمال الفلسطيني – السويسري والذي سينعكس ايجابا على التبادل التجاري بين البلدين.
وبحث إمكانية العمل على توأمة عدد من البلديات الفلسطينية مع نظيراتها السويسرية لما في ذلك من أهمية في التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب وإتاحة إقامة مشاريع تطويريه بين المدن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها