اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، أن التصريحات الأميركية الأخيرة التي دعت فيها واشنطن، نتنياهو بالإبقاء على فرص إقامة دولة فلسطينية حية، جاءت نتيجة رفض المجتمع الدولي بأسرة لمخطط الضم الإسرائيلي الذي يبتلع الضفة الغربية ويقضي على حل الدولتين في خرقٍ صارخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشار إلى أن ازدياد الضغط الدولي على أميركا وإسرائيل يوقف تلك المخططات الإسرائيلية، وخاصة أنه يوجد تحرك من قبل روسيا الاتحادية والسكرتير العام للأمم المتحدة لدعوة أعضاء اللجنة الرباعية للاجتماع من أجل التباحث بهذا الشأن، والعمل من أجل تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأوضح رأفت أن عدم إقدام إسرائيل على الضم ما هو الا مناورة لخداع المجتمع الدولي، والتباين الموجود داخل الحكومة الإسرائيلية فقط على آلية تنفيذ الضم، فالإجراءات اليومية من هدم للمنازل والمؤسسات وتجريف المزارع الفلسطينية وبناء مستوطنات جديدة في سائر أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، كل ذلك يشكل مقدمة للضم، كما تم ضم القدس الشرقية المحتلة والجولان العربي السوري بدعم واعتراف من الإدارة الأميركية الحالية.

ولفت إلى أن مشروع القانون الأخير الذي قدمته كتلة اليمين الإسرائيلي للكنيست من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستعمرات الاستيطانية في الضفة الغربية يهدف لمنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي نهاية تصريحه، أكد رأفت أن أي إجراء للضم ستقوم به دولة الاحتلال سيواجهه الشعب الفلسطيني بكل أشكال المقاومة السلمية، وستواصل القيادة الفلسطينية مساعيها السياسية في الأروقة الدولية والمؤسسات الدولية من أجل التصدي للإجراءات الإسرائيلية المدعومة أميركيا.